“غريفيث” يحدد ثلاث أولويات يعمل على إنجازها في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
حدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، يوم الثلاثاء، ثلاث أولويات تعمل المنظمة الدولية على إنجازها.
وأشار –في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الخاصة باليمن- إلى أن الأولويات الثلاث هي: “وقف إطلاق النار في جميع أنحاء اليمن، وفتح مطار صنعاء، وتدفق الوقود والسلع الأخرى دون عوائق عبر ميناء الحديدة”.
وأضاف: أن الأجندة العاجلة للأمم المتحدة هي هذه الضرورات الإنسانية الثلاث بالإضافة إلى إطلاق العملية السياسية التي تأخرت كثيرًا. إلا أنه يلزم التوضيح أنه لا يمكن أن تكون هناك شروط مسبقة لاستئناف العملية السياسية، فهو واجب على الأطراف المتحاربة.
وقال إن تلك الأولويات ضرورات إنسانية عاجلة “من شأنها تخفيف تأثير النزاع على المدنيين، وتسهل قدرة اليمنيين على ممارسة حقهم في حرية الحركة والتنقل”.
ولفت إلى أن الصرع في اليمن آخذ في التدهور، في وقت يستمر الحوثيون في شن هجومهم على مأرب، الذي قد يتسبب بكارثة إنسانية لأكثر من مليون نازح.
وقال: لم تدخل واردات الوقود إلى الحديدة منذ كانون الثاني/يناير. من الضروري إزالة العقبات التي تحول دون استيراد الوقود وتوزيعه محليًا للأغراض المدنية. إنني أدعو الأطراف إلى إعطاء الأولوية للاحتياجات المدنية، والامتناع عن استخدام الاقتصاد كسلاح.
وأضاف “لا يزال الوضع صعبًا في عدن والمحافظات المجاورة. إن تحسين الخدمات الأساسية، بما يتضمن القدرة على الحصول على الكهرباء، وضمان دفع الرواتب لموظفي الحكومة، وضمان الأمن واستقرار الاقتصاد سيتطلب المزيد من الموارد. حاليًا، هناك نقص في تلك الموارد.”
وطالب “غريفيث” بتحقيق مستقل في إحراق عشرات الأثيوبيين حتى الموت في سجن يديره الحوثيون في صنعاء.
وقال: “اندلع حريق مروع في مركز احتجاز في صنعاء يمثل المهاجرين إثيوبيين أغلبية من فيه. وأسفر الحريق عن مقتل العشرات وإصابة أكثر من 170. يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل في سبب الحريق. ويجب توفير الحماية لجميع الأشخاص في اليمن، بغض النظر عن جنسيتهم ”
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.