(انفراد) مصادر طبية: نفاد الطاقة الاستيعابية في مستشفيات صنعاء بجرحى الحوثيين
يمن مونيتور/خاص:
قالت مصادر طبية في العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الأثنين، إن الطاقة الاستيعابية لجرحى الحوثيين في المستشفيات الحكومية نفدت، في وقت يتلقون خسائر فادحة في الأرواح في ثلاث من جبهات القِتال.
وقال مصدر طبي في مستشفى 48 لـ”يمن مونيتور”، إن المستشفى لم يعد يستطيع استقبال جرحى جدد، وأن كل الأقسام بما في ذلك الأطفال والنساء تحولت إلى أماكن علاج للجرحى القادمين من محافظة مأرب.
ولفت مصدر آخر في مستشفى الشرطة إلى أن الوضع مشابه لمستشفى 48 وأن المئات من الجرحى يتلقون العلاج بجانب الأسرة الأصلية التي يرقد عليها زملاءهم الجرحى الأخرين.
وقال طبيب جراحة في مستشفى الجمهوري لـ”يمن مونيتور” إن الحوثيين أخذوا أطباء من المستشفيات لعلاج جرحى في عدد من المنازل التي تحولت إلى مستشفيات صغيرة يقوم عليها حراسة مشددة.
وأشار إلى أن معظم من يتلقون العلاج في تلك المنازل هم من القيادات. في وقت يوجد قيادات في مستشفيات خاصة.
وقال المصادر الثلاثة لـ”يمن مونيتور” إن المستشفيات الخاصة تعاني من ضغط كبير نتيجة جرحى الحوثيين.
ويواجه الحوثيون معارك طاحنة في محافظات مأرب وتعز وحجة.
ويخشى الأطباء من تفشي وباء كورونا في المستشفيات خاصة مع ضعف الإجراءات مع انتشار الموجة الثانية من تفشي فيروس كورونا.
وتقول المصادر إن معظم الجرحى قِدموا من محافظة مأرب، حيث تدور مواجهات طاحنة منذ مطلع فبراير/شباط.
وتحدثت المصادر الثلاثة ل”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف من هويتها خشية انتقام الحوثيين.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.