سقطرى.. مشروع محلي يوثق المئات من المواقع الأثرية والموروثات الثقافية
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال مدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف في سقطرى أحمد العرقبي، إن مشروع التراث في الأرخبيل مبادرة تسهم في المحافظة على الموروث الثقافي السقطري الملموس، من مواقع أثرية وأيضا الموروثات الثقافية غير الملموسة كالحرف اليدوية والألعاب الشعبية والأدب السقطري كالشعر والغناء والأهازيج وغيرها من العادات والتقاليد.
ونقل موقع “قشن برس” المحلي عن “العرقبي” قوله: إنه قدّم أكثر من مرة للسلطات المعنية لإقامة مشروع مسح للمواقع الأثرية؛ مشيراً أن الجهات المعنية تعذّرت لـ”عدم توفر الإمكانيات”.
وأضاف: “من هنا بدأت فكرة عمل مشروع تراث سقطرى، وكان الهدف منه هو التعريف بالجانب الثقافي السقطرى، فالمحافظة لم تلقَ أي اهتمام بموروثها الثقافي مقارنة مع الجانب البيئي.
وأشار إلى أن المشروع تجاوز الهدف المرسوم له فقد كانت الخطة الوصول لـ40 موقعاً أثرياً، وبعض العادات والتقاليد، لكن المشروع تجاوز ذلك إلى 480 موقعاً أثرياً، ووثّق العديد من العادات، وقام بمسح حوالي 60% من سقطرى، وحوالي 80% من جزيرتي سمحة ودرسه.
وأرسل المشروع عينات من حمض (DNA) لمقابر كهفية تم الكشف عنها وبعضها كانت مقابر غير إسلامية، وهي من مختلف مناطق سقطرى، حيث أرسل أكثر من 50عينة إلى الولايات المتحدة لفحصها لمعرفة الإنسان السقطري القديم، وفق ما يقول العرقبي.
وهناك أيضا الكثير من الإنجازات للمشروع منها الكشف عن مستوطنات كبيرة في مرتفعات جنوب الجزيرة، ورسوم صخرية، وإعادة كشف موقع للرسوم الصخرية في قرية سوط.
ولفت مدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف أن مشروع تراث سقطرى قام بتدريب مجموعة من الشباب والشابات حيث تلقوا دورات مكثفة في مملكة البحرين ومن قبل الدكتور جوليان رينسبيرغ الذي كان له دور كبير في نجاح المشروع بمساهمته في نشر المبادرة وتدريب الكادر المحلي، مؤكداً حاجة سقطرى لمزيد من الدعم من أجل إبراز موروثاتها الثقافية.