الحكومة اليمنية: تعاطينا بإيجابية مع الدعوات الأمريكية لتحقيق “سلام شامل”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قالت الحكومة اليمنية، يوم الجمعة، إنها تعاطت بإيجابية مع الدعوات الأمريكية لتحقيق سلام شامل في اليمن، بعد ساعات من إعلان مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية تقديم “خطة وقف إطلاق نار شامل” إلى الحوثيين.
وقال بيان صادر عن الخارجية اليمنية: منذ أن بادرت الإدارة الأمريكية الجديدة بدعم عملية السلام في اليمن ودعت إلى تحقيق سلام شامل ورفع المعاناة عن الشعب اليمني فقد استجابت الحكومة اليمنية لهذه الدعوات وتعاطت معها بكل ايجابيه.
وأضافت أنه وفي المقابل قابل “الحوثيون الدعوات الأمريكية بفتح جبهات جديدة وتصعيد عدوانها العسكري على المدنيين في مأرب وتعز والحديدة.
وقالت الخارجية إن تصعيد الحوثيين في محافظة مأرب “يسعى للقضاء كليا على المسار السياسي وينهي جهود سنوات طويلة من المشاورات والجهود السياسية من قبل المجتمع الدولي ويقوض أي آمال أو مستقبل للسلام في اليمن”.
وأشارت إلى أن الحوثيين قتلوا وأصابوا المئات من المدنيين في الهجمات الصاروخية على محافظة مأرب خلال شهر فبراير/شباط حيث أطلقوا 25 صاروخاً باليستيا، “وسقط عشرات القتلى من النساء والأطفال في قصفها العشوائي ضد التجمعات السكنية في تعز والحديدة، وقتلوا أكثر من 170 مهاجر أثيوبي رفضوا الانصياع لأوامر الحوثيين لتحشيدهم في جبهات القتال في مأرب”.
وقالت إن الحوثيين “وفي سبيل إخفاء هذا السلوك العدواني المتوحش تحاول هذه الجماعة تضليل المجتمع الدولي بافتعال وخلق أزمة للمشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وادعاء أن هناك حصار على دخول الوقود والمشتقات النفطية سواء عبر ميناء الحديدة أو عبر المنافذ البرية”.
وأشارت إلى أن “الأزمة الإنسانية الحقيقية التي تحاول (المليشيات الحوثية) غض نظر الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي عنها هي تلك الأزمة الناتجة عن هجوم هذه الجماعة على مدينة مأرب التي تضم ما يقارب أربعة مليون يمني نصفهم من النازحين الذين هربوا من بطش وعنف هذه المليشيات واستقروا في مدينة مأرب”.
وفي وقت سابق وصف كبير المفاوضين الحوثيين، الخطة التي قدمها مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن بـ”المؤامرة”، وأكد رفض الجماعة المسلحة لها بالكامل.
وقال محمد عبدالسلام متحدث الحوثيين ورئيس وفدها المفاوض لتلفزيون “المسيرة”: ما قدمه المبعوث الأمريكي هو مؤامرة لوضع اليمن في مرحلة أخطر مما هو عليه الآن.
والتقى “ليندركينغ” ب”محمد عبدالسلام” في مسقط في 26 فبراير/شباط، وأجرت الولايات المتحدة أول مشاورات مباشرة مع الحوثيين خلال إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن.
وزار “ليندركينغ” المنطقة الأسبوعين الماضيين والتقى المسؤولين اليمنيين والسعوديين، إلى جانب المسؤولين في باقي دول مجلس التعاون الخليجي.