واشنطن تعتقد أن الهجمات الأخيرة على السعودية شنها الحوثيون من اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
تعتقد الولايات المتحدة أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت المملكة العربية السعودية، شنها الحوثيون من اليمن، وليس من دولة أخرى كما أشار مسؤولون سعوديون وصحف دولية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الامريكية نيد برايس في مؤتمر صحافي، يوم الاثنين، “الهجوم الصاروخي وبالطائرات المسيرة على السعودية أمس قام به الحوثيون من اليمن”.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية، العميد الركن تركي المالكي (وهو المتحدث باسم التحالف) أكد في بيان مساء الأحد، تعرض إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة بالمنطقة الشرقية لمحاولة استهداف فاشلة بهجوم طائرة بدون طيار قادمة من جهة البحر –في إشارة إلى أن الهجوم ليس من اليمن.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن على جماعة الحوثي المسلحة وقف الهجمات على الحكومة اليمنية والسعودية والبدء بالتفاوض.
وتابع برايس: الحوثيون في نظرنا ونظر الحلفاء يجب أن يظهروا إرادتهم لحل سلمي وأن يتوقفوا عن الهجمات ويبدأوا المفاوضات.
ودان “برايس” هجوم الحوثيين على المنشآت النفطية السعودية يوم أمس الأحد.
وأضاف أن “الهجمات ضد السعودية مرفوضة وخطيرة وتهدد المدنيين”.
وأعلن الحوثيون يوم الأحد عن تنفيذ “عملية هجومية واسعة ومشتركة” انطلاقا من اليمن بـ14 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ باليستية.
يأتي ذلك في ظل إعلان الإدارة الأمريكية الجديدة عودة العمل الدبلوماسي لإنهاء حرب اليمن. وعيّن جو بايدن، الدبلوماسي تيموثي ليندركينغ مبعوثاً خاصاً إلى البلاد.
وجاء تعيين الدبلوماسي المخضرم ليندركينغ بين الخطوات التي اتخذتها إدارة جون بايدن في مستهل ولايته، والتي تشير –حسب محللون- إلى تغيير واشنطن نهجها إزاء الأزمة اليمنية وتفعيل جهودها لإنهاء النزاع.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.