الحوثيون يخسرون مواقع جديدة في مأرب والجوف
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أعلن الجيش اليمني، يوم الاثنين، عن تحرير عدد من المواقع من جماعة الحوثي المسلحة شمالي غرب مدينة مأرب، وتحرير مواقع أخرى في محافظة الجوف المجاورة.
ودخل هجوم الحوثيين في محافظة مأرب شهره الثاني، وفشلوا في تحقيق أي تقدم كبير يذكر في ظل مقاومة شديدة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن “الجيش الوطني والمقاومة الشعبية كسروا هجوما للحوثيين في مِحزام جبهة ماس شمال غربي مأرب، وشنوا هجوما معاكسا تمكنوا خلاله من تحرير عدد من المواقع”.
وأضافت أن “المعارك أسفرت عن سقوط العشرات من عناصر الحوثيين بين قتيل وجريح، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد”.
وقال المركز الإعلامي للجيش الوطني في تغريدة على تويتر إن “طيران التحالف العربي دمرَّ منصة إطلاق صواريخ للحوثيين في محيط جبهة ماس شمال غربي مأرب، واستهدافه بغارات أخرى آليات وعربات، أدت إلى تدميرها ومقتل من كانوا على متنها”.
وفي محافظة الجوف نقل موقع الجيش اليمني “سبتمبر نت” عن القائد العسكري العميد أحمد عبدالله تأكيده، إن قوات الجيش شنت هجوما معاكسا على مواقع كانت تتمركز فيها جماعة الحوثي “في جبهة النضود، تمكنت على إثره من تحرير تلك المواقع عقب معارك عنيفة بين الجانبين باستخدام مختلف أنواع الأسلحة”.
وأضاف: أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية نفذت عدة غارات جوية استهدفت بها تعزيزات المليشيا في الجبهة ذاتها، وأن المعارك والغارات الجوية أسفرت عن مصرع وجرح عدد من عناصر جماعة الحوثي، وتدمير آليات تابعة لها.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.