القيادة الوسطى الأمريكية تقول إن السعودية تريد حلاً سياسياً في اليمن بعكس الحوثيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قال قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال كينيث ماكنزي، يوم الاثنين، إن السعودية تريد حل “سياسي” في اليمن فيما تثبت هجمات الحوثيين الأخيرة أنهم “لا يريدون التسوية السياسية”.
وقال في مقابلة مع تلفزيون الجزيرة القطري: تقديري أن السعودية ترغب بحل سياسي للحرب في اليمن، (..) هجمات الحوثيين الأخيرة على السعودية لا تساعد ولا تشير لرغبتهم بالتسوية السياسية.
وأدان “ماكينزي” هجمات الحوثيين الأخيرة على السعودية. مشيراً إلى أنه “خلال موجة الهجمات الأخيرة على السعودية قمنا بعدة أمور للمساعدة في الدفاع عن المملكة”.
وحول دور إيران في حرب اليمن قال “ماكينزي”: الإيرانيون يشحنون مكونات عسكرية للحوثيين الذين يقومون بتحويلها هندسيا لأنظمة مختلفة.
ويأتي ذلك في ظل إعلان الإدارة الأمريكية الجديدة عودة العمل الدبلوماسي لإنهاء حرب اليمن. وعيّن جو بايدن، الدبلوماسي تيموثي ليندركينغ مبعوثاً خاصاً إلى البلاد.
وجاء تعيين الدبلوماسي المخضرم ليندركينغ بين الخطوات التي اتخذتها إدارة جون بايدن في مستهل ولايته، والتي تشير –حسب محللون- إلى تغيير واشنطن نهجها إزاء الأزمة اليمنية وتفعيل جهودها لإنهاء النزاع.
يأتي ذلك بعد ساعات من شن الحوثيين مساء الأحد هجوماً كبيراً على السعودية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة مفخخة. وقالت السلطات السعودية عقب هجوم الحوثيين إنه اعترض الهجمة الحوثية لكنه أشار إلى أن “طائرة مسيرة تابعة للحوثيين ضربت منشأة لتخزين النفط في رأس تنورة، وهي ميناء رئيسي لشحن النفط لكن الحادث لم يسفر عن أي إصابات أو أضرار”.
وقال الحوثيون إن هجوم مساء الأحد استهداف منشأة تابعة لشركة “أرامكو”، وأهداف عسكرية في بمناطق الدمام وعسير وجازان بـ14 طائرة مسيرة و8 صواريخ بالستية.
وترى إيران، في اليمن فرصة في دفع السعودية نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقًا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة. ولطالما نفت طهران هذه المزاعم، رغم وجود أدلة على عكس ذلك.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.