مسؤولون أمريكيون يعقدون أول محادثات مباشرة مع الحوثيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
عقد كبار المسؤولين الأمريكيين المعنيين باليمن، أول اجتماع مباشر مع قيادات في جماعة الحوثي المسلحة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن المحادثات التي لم يعلن عنها أي من الجانبين رسميا ، جرت في العاصمة العمانية مسقط في 26 فبراير/شباط بين المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ وكبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام.
وقال أحد المصادر إن اجتماع مسقط جاء في إطار نهج “الجزرة والعصا” الجديد للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي أعلن الشهر الماضي وقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية. كما تراجع بايدن عن قرار سلفه دونالد ترامب بتسمية الحوثيين بالإرهابيين.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، عقوبات جديدة على قيادين عسكريين من جماعة الحوثي، متهمة إياهما بشراء أسلحة من إيران وتنظيم هجمات، بعد أن كثف التنظيم هجومه على السعودية، وكثف هجومه على الأرض في مأرب اليمنية.
والتقى ليندركينغ مع عبد السلام في مسقط بعد اجتماعه مع مسؤولين سعوديين ومسؤولين من الأمم المتحدة في الرياض. كما زار الإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر خلال جولته الإقليمية.
وقالت المصادر إن ليندركينغ ضغط على الحوثيين لوقف هجوم مأرب وشجع الحركة على الانخراط بنشاط مع الرياض في محادثات افتراضية بشأن وقف إطلاق النار.
ولم يرد عبد السلام، المتحدث باسم جماعة الحوثي، على طلبات رويترز للتعليق.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن ليندركينغ كان يجتمع مع كبار المسؤولين الحكوميين الإقليميين والتقى بمبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث خلال رحلته.
وقال المتحدث لرويترز “لن نعلق على كل ارتباطاته.”
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.