“الأغذية العالمي” يحذر من تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن جراء “نقص الوقود”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن النقص الحاد في الوقود في اليمن، سيُضاعف من تفاقم حالة الأمن الغذائي المتدهور.
وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، تومسون فيري، للصحافيين بمقر الأمم المتحدة في جنيف يوم الثلاثاء: منذ الثالث من شهر يناير/كانون الثاني المنصرم، لم يتم السماح للسفن المحملة بالوقود من أن ترسوا في ميناء الحديدة، حيث لا تزال ثلاثة عشر سفينة وقود تحمل على متنها أكثر من 350 ألف طن من الوقود التجاري محتجزةً قُبالة السواحل اليمنية.
وأضاف فيري: أدى نقص الوقود إلى معاناة السكان في الوصول إلى الأسواق والمرافق الصحية وغيرها من المرافق الخدمية الحيوية.
وقال: إن نقص الوقود “يدفع الناس إلى الانتظار في طوابير طويلة ولفترات طويلة تصل إلى ثلاثة أيام من أجل إعادة تزويد سياراتهم بالوقود أو اللجوء إلى الأسواق الموازية حيث ترتفع أسعار الوقود فيها بنسبة 180 بالمائة”.
ويتهم الحوثيون التحالف العربي باحتجاز ناقلات الوقود ومنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة، لكن التحالف يقول إنه ملتزم بوصول المواد الأساسية بما في ذلك “الوقود” إلى مناطق الحوثيين.
وتعاني مناطق الحوثيين من أزمة وقود خانقة مستمرة منذ أكثر من عام.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.