أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “إدانات لبنانية للاعتداءات الحوثية على السعودية” قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن الإدانات اللبنانية للاعتداءات الإرهابية الحوثية على المملكة العربية السعودية، تواصلت إذ جدد الحزب التقدمي الاشتراكي «إدانته لهذه الهجمات الآثمة التي تتعرض لاستقرار السعودية ولأمن شعبها، وبما يشكله ذلك من تهديد للأمن العربي بكامله».
وأكد الحزب، في بيان، «تضامنه التام مع السعودية شعبا وقيادة ودورا في سبيل تحقيق التكامل العربي المطلوب، في مواجهة التحديات التي تتهدد المنطقة العربية برمتها». وقال عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب نعمة طعمة في بيان له، إن «الاعتداءات المتكررة على المملكة العربية السعودية مدانة، وتستدعي تحركا عربيا ودوليا استنكارا وشجبا لانتهاك سيادة المملكة، التي تقف دائما إلى جانب أشقائها العرب»، مضيفا: «إن دعم السعودية للبنان الذي عانى من الحروب يشهد على ما قدمته له، فكانت خير سند له».
وكانت الخارجية اللبنانية دانت الأحد الاعتداءات الحوثية على السعودية، وأعلنت الوزارة شجبها لها.
ي اعتداء على «سيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة»، معربة عن «كامل تضامنها معها بوجه محاولات تهديد سلامتها واستقرارها وأمنها».
ولفت طعمة إلى أن «تعرض المملكة وعاصمتها تحديدا لأعمال إرهابية، وتعرض منشآتها السكنية والحيوية لقصف صاروخي، بات يوجب وقفة عربية ودولية حيال هذه الاعتداءات على دولة تتسم سياساتها بالاعتدال والتسامح ومساندة الشعوب في أزماتهم وكوارثهم في العالم أجمع»، مشيرا إلى أن «لبنان سيبقى إلى جانب السعودية في السراء والضراء، وهو يبادلها الوفاء بالمثل».
من جانبها وتحت عنوان “التزام إماراتي لإنقاذ اليمن” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية في مقال نشرته لرئيسة التحرير “منى بوسمرة” إن بلادها قدمت الغالي والنفيس، وبذلت الأرواح والدماء، جنباً إلى جنب مع الشعب اليمني الشقيق، في سبيل استعادة دولته واستقراره وازدهاره، كما كانت طوال الأوقات الحرجة التي عاشها اليمن، الأقرب إلى شعبه والأسبق إلى تقديم كل أنواع الدعم له لتمكينه من التغلب على الصعوبات التي يعيشها، وهو الدعم الذي استمرت فيه، وبوتيرة أعلى، منذ انتهاء التزامها العسكري في اليمن، كما كثفت من دورها الداعم للتوصل إلى حل سياسي شامل يكفل للشعب الشقيق العودة إلى الحياة الآمنة والمستقرة.
وأضافت: اليوم، ومع انطلاق مؤتمر المانحين، تحمل الإمارات رسالة صائبة حول الأولويات التي يجب أن يمنحها المجتمع الدولي جهوده لتحقيق حل دائم ينقذ الشعب اليمني من أوضاعه الإنسانية المأساوية التي لا يزال يكابد مشقاتها من فترة طويلة؛ بسبب الانتهاكات الحوثية المتواصلة.
وتفيد: مع هذه الرسالة أعلنت الإمارات التزاماً، سبق المؤتمر، بتقديم 844 مليون درهم «230 مليون دولار»، دعماً إضافياً للشعب اليمني، إضافة إلى تأكيدها مواصلة العمل مع مختلف الأطراف من أجل تلبية احتياجات الأشقاء هناك ضمن خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية، وهو ما يشير مجدداً إلى ما توفره الإمارات من سند حقيقي لليمن وشعبه، واستمرار التزامها طويل المدى تجاه التخفيف من معاناته وظروفه.
وبحسب الكاتبة المساعدات الإماراتية لليمن، والتي تجاوزت 6 مليارات دولار أمريكي منذ عام 2015، لا تتحدث عنها الأرقام فقط، فالدولة لا تنظر إلى حجم ما تقدمه في هذا البلد الشقيق، وتعتبره واجباً وطنياً تجاه كل الأشقاء العرب، غير أن ما تحدثه الإمارات في اليمن من فارق تجاوز الكمّ إلى النوع، حيث عملت فرق الإمارات هناك في الميدان، وحملت على عاتقها مشاق الوصول إلى جميع أبناء الشعب اليمني في كل مناطقهم النائية، وركزت في مساعداتها على القطاعات المهمة كافة، وليس فقط الإغاثية، لضمان استمرارية التعليم في المدارس والبرامج الطبية والخدمات الحيوية كالطاقة والنقل وإعادة تأهيل المطارات لإعادة الحياة إلى طبيعتها، عدا عن المشاريع التنموية التي تهدف إلى استدامة العيش الكريم للأشقاء.
انعقاد مؤتمر المانحين، بحضور دولي واسع، هو فرصة لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته تجاه أزمة الشعب اليمني المتواصلة، للعمل بجهود جادة في تسريع إنهاء هذه الأزمة التي طالت آثارها السلبية كل مناحي الحياة، بسبب العراقيل التي يواصل الانقلابيون وضعها أمام الحلول السياسية، فقد حان الوقت لتركز التوجهات الأممية على إلزام هذه الميليشيات بالاتفاقات الموقعة، وخصوصاً اتفاق الرياض، لضمان حل مستدام يخرج الشعب اليمني من محنته.