أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأحد، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “اليمن يدعو لحماية نازحي مأرب” قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن المعارك الضارية التي تشنها الجماعة الحوثية باتجاه محافظة مأرب اليمنية أمس (السبت)، دخلت أسبوعها الرابع دون أن تعير الجماعة المدعومة من إيران أي انتباه للدعوات الدولية والأممية لوقفها، حيث واصلت تعزيز الهجوم وكثفت القصف بالصواريخ الباليستية وسط نداءات حكومية وحقوقية لحماية نحو مليوني نازح يقطنون المحافظة النفطية.
وفيما قدرت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» أن الجماعة خسرت خلال 20 يوماً نحو 2500 قتيل على امتداد الجبهات غرب مأرب وجنوبها وشمالها الغربي جراء المعارك وضربات طيران تحالف دعم الشرعية، أكدت مصادر محلية في صنعاء أن قادة الجماعة يكثفون عمليات التجنيد في أحياء العاصمة ومدن أخرى لإسناد عمليتهم الهجومية المتواصلة.
وكان قادة الجماعة بمن فيهم زعيمها عبد الملك الحوثي قد رفضوا الحديث عن أي وقف لإطلاق النار زاعمين تارةً أن معاركهم في مأرب للسيطرة على النفط والغاز وتارةً أخرى لمحاربة الأميركيين والإسرائيليين بناءً على «أوامر إلهية» وفق زعمهم.
ومع تصاعد المخاوف الإنسانية من مخاطر الهجمات التي تهدد سكان المحافظة ونازحيها، دعت وزارة الخارجية اليمنية وشؤون المغتربين أمس (السبت)، في بيان، المنظمات الإنسانية لتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية والتدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين والنازحين الذين قالت إنهم «يواجهون تبعات آلة حرب الميليشيات الحوثية الإرهابية».
وأوضحت الوزارة أن محافظة مأرب ومنذ الانقلاب الحوثي تؤوي أكثر من مليوني مليون نازح فرّوا من بطش وظلم الميليشيات الحوثية بحثاً عن الأمان، وقالت إن المحافظة تتعرض منذ مطلع فبراير (شباط) لأكبر وأشرس هجمات حوثية استخدمت فيها الميليشيات كل أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.
من جانبها وتحت عنوان “السلام المفقود” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن فرص السلام تتضاءل يوماً بعد يوم مع تجاهل واستغلال الحوثيين الأزمات المتلاحقة، ومواصلة حربهم العبثية في مأرب، بارتكاب أبشع أنواع الجرائم ضد الإنسانية، وإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة على المناطق اليمنية وباتجاه المملكة العربية السعودية.
وأوضحت الصحيفة: في كل مرة تثبت هذه الميليشيا أنها لا تعبأ بالسلام، ولا ترى في أي مبادرات سوى فرصة للمراوغة واستمرار غيّها، فهذا تعبير واضح وصريح عن إفلاس قيمي وأخلاقي يؤكد أنهم قتلة لا شركاء. لم يعد خافياً على أحد أن الحوثيين استغلوا كلمة السلام كتغطية لحرف الانتباه عن تحرّكاتهم الأساسية للمضي في حربهم العبثية، وانقلابهم المرفوض شعبياً ودولياً، وأثبتوا للمجتمع الدولي، أنهم مجموعة حرب تريد تحقيق أهداف إيران على حساب دماء الشعب وأمن واستقرار البلاد.
وأكدت الصحيفة أنه غنى عن القول إن هدف هذه الميليشيا هو إطالة أمد الحرب، وتحويلها إلى حرب استنزاف، إذ إن لها تاريخاً كبيراً في التنصل من الاتفاقات؛ ابتداء من الحروب الستة، وانتهاء باتفاق استوكهولم الذي لا تزال الميليشيا ترفض تنفيذه.
وتابعت أن العصابة الحوثية تعتمد على تعاطي المجتمع الدولي غير الحازم معها في المماطلة والتسويف والخداع، وترتيب صفوفهم المنهزمة، إذ إن الانقلابيين لم يثبتوا أي مؤشر إيجابي عن رغبتهم في تحقيق السلام، بل استمروا في التصعيد في إطار مخططهم، لضرب أي فرصة لتحقيق أي انفراج في الأزمة اليمنية، ولذلك فإن السلام لن يتحقق إلا بضغط دولي قوي على الميليشيا الحوثية، وإجبارها تحت وقع العقوبات على الانصياع للقرارات الدولية، فالسلام لا يُبنى على النوايا فقط، وإنما عبر الخطوات العملية.