الحكومة اليمنية تستنكر صمت المنظمات تجاه التصعيد الحوثي في مأرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعربت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، عن استغرابها “لصمت المنظمات الإنسانية الدولية أو لبياناتها” التي تتجاهل التصعيد الحوثي باتجاه مدينة مأرب المكتظة بالنازحين والمدنيين.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان صحفي،: “إن مأرب تتعرض ومنذ مطلع الشهر الجاري لأكبر وأشرس هجمات حوثية استخدمت فيها المليشيات كل أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية”.
وأضافت الوزارة :”محافظة مأرب ومنذ الانقلاب الحوثي تأوي أكثر من 2 مليون نازح فروا من بطش وظلم الميليشيات الحوثية بحثاً عن الأمان”.
وأشارت الوزارة إلى أنه “وفي ليلة واحدة فقط (ليلة أمس) تعرضت المدينة لـ 10 صواريخ باليستية”، داعية المنظمات الإنسانية الى التدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين والنازحين بالمحافظة.
وأبدت الخارجية اليمنية، عن استغرابها “لصمت المنظمات الإنسانية الدولية أو لبياناتها التي لا تحدد أي مسئولية وكأن الفاعل مجهول، وهي تشاهد وتسمع ما يتعرض له ملايين المدنيين والنازحين من مخاطر نتيجة تلك الهجمات الحوثية التي لم تحترم القانون الدولي الإنساني”.
وعبرت الوزارة عن استغرابها من التدخلات الإنسانية “الخجولة لهذه المنظمات في مأرب والتي لم ترقى إلى مستوى أدنى الاحتياجات الإنسانية”.
والثلاثاء، أعلنت منظمة الأمم المتحدة، أن 8 آلاف شخص في اليمن نزحوا خلال الأسابيع الأخيرة، جراء المعارك الدائرة للأسبوع الثالث في محافظة مأرب.
كما اتهمت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن (حكومية)،أمس الجمعة، جماعة الحوثي باستخدام مئات الأسر في مخيمي نزوح غربي مأرب شرقي البلاد كدروع بشرية.
واستأنف الحوثيون مطلع فبراير/شباط تحرّكهم للسيطرة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء، حيث يعيش قرابة مليوني نازح. لكنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم كبير نحو المدينة الغنية بالنفط حيث يتلقون مقاومة كبيرة من الحكومة اليمنية والمقاومة الشعبية.
وكثّفت الحوثيون هجومهم على مأرب على وقع تراجع إدارة بايدن عن قرار سلفه دونالد ترامب تصنيفهم منظمة إرهابية.