الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين باستخدام المدنيين “دروعاً بشرية” في معارك مأرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
اتهمت الحكومة اليمنية، يوم السبت، جماعة الحوثيين باستخدام المدنيين كـ”دروع بشرية” في المعارك الدائرة في محافظة مأرب شمالي شرق البلاد.
وقال مسؤولان عسكريان موالين للحكومة لـوكالة لأنباء الفرنسية إن الجماعة تستخدم النازحين المقيمين في مخيم الزور في منطقة صرواح في مأرب كـ”دورع بشرية”، على حد وصفهما.
وأضاف المسؤولان أن المعارك مستمرة هناك منذ أكثر من عشرة أيام دون توقف.
وقال المسؤولان إن 12 مقاتلا مواليا للحكومة و20 من الحوثيين قتلوا خلال المواجهات التي وقعت في الساعات الـ24 الماضية في شمال وغرب مأرب.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أمام مجلس الأمن الدولي إن ما يحصل في اليمن “يعرّض ملايين المدنيين للخطر، خصوصا مع وصول القتال إلى مخيّمات النازحين”.
ويأتي هجوم الحوثيين في وقت شطبت الإدارة الأميركية الجديدة الجماعة من قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
وهذا ليس الهجوم الأول للحوثيين بهذه القوة نحو مأرب فقد سبقه هجوم استمر أشهراً مطلع العام الماضي لكنهم فشلوا في تحقيق تقدم إلى مدينة مأرب (120 كلم شرق صنعاء)، الاستراتيجية آخر معاقل الحكومة الشرعية، بهدف استكمال سيطرتهم على معظم الشمال اليمني، والوصول إلى النفط والغاز، وفتح الطريق نحو المحافظات الجنوبية الشرقية الغنية بالنفط، لكنهم يلقون مقاومة قوية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
ودفعت المعارك في المحافظة الاستراتيجية هذه إلى نزوح قرابة 100 ألف إلى مدينة مأرب من مديريات المحافظة، وباتت تهدد خصوصا مخيمات النازحين فيها والبالغ عددها 140 مخيما يعيش فيها قرابة مليوني شخص نزحوا من مناطق أخرى خلال السنوات الماضية، بحسب السلطات المحلية.
وتمثل مأرب، ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك -التي تصاعدت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014- آملين في بداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكن حملة الحوثيين جعلتهم في مرمى النيران، مهددين بنزوح جديد لا يعرف بعد إلى أين!