محللان يمنيان يستبعدان نجاح المفاوضات بين الحكومة والحوثيين في “جنيف”
استعبد محللان سياسيان،اليوم الإثنين،أن تخرج مفاوضات الأطراف السياسية اليمنية في “جنيف 2″بنجاحات يمكن عن طريقها حل الأزمة الكبيرة التي تعصف بالبلاد منذ أشهر عديدة
صنعاء/يمن مونيتور/خاص
استعبد محللان سياسيان،اليوم الإثنين،أن تخرج مفاوضات الأطراف السياسية اليمنية في “جنيف 2″بنجاحات يمكن عن طريقها حل الأزمة الكبيرة التي تعصف بالبلاد منذ أشهر عديدة
وأوضح المحللان أن” مؤشرات نجاح هذه المفاوضات تبدو ضعيفة،وأن العامل العسكري على الأرض له التأثير الأكبر في سير أي حوارات”.
الكاتب والمحلل السياسي اليمني “محمد عبيد “قال لــ”يمن مونيتور” إن المؤشرات الحالية تدل على أن نجاح مؤتمر “جنيف2 “بات ضعيفاً جداً.
مشيراً إلى أن” مقتل قائد القوات الخاصة السعودية وضابط إماراتي رفيع في “باب المندب”اليوم جاء بمثابة إعلان وفاة لهذه المفاوضات .
وأضاف أن ” ذلك يساهم في تعقيد هذه المشاورات وإبقائها تحت رهن أو رحمة التدخل الخارجي الداعم للحكومة الشرعية والرئيس هادي وممثليهما في هذه المشاورات”.
وتابع”لن نتفاجأ أن يواجه”جنيف 2″بالفشل كما حصل في مفاوضات الأطراف السياسية السورية ،وقد ينتقل اليمنيون إلى مؤتمرات تفاوضية جديدة كجنيف 3 أو جنيف 4 سيما إذا استمرت مواقف كل طرف متصلبة في المشاورات .
واختتم بالقول” الجانب الحوثي المفاوض وافق سابقاعلى الذهاب إلى “جنيف 2″دون شروط،غير أنه عاد مصراً على النقاط السبع التي تناقش مصير الرئيس هادي والحكومة القادمة وهو ما يؤكد عدم جديتهم في الخروج بحل للأزمة ، ناهيك عن عدم وجود ضمانات من قبل الامم المتحدة لأي طرف لا يلتزم باتفاق “جنيف 2 “أو مشاوراته “.
من جانبه قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي “فؤاد مسعد “ليمن مونيتور إن” النتيجة المرتقبة من المفاوضات تتوقف على الوضع العسكري والسياسي للحوثيين؛ فإن أدركوا أن الحرب لم تعد في صالحهم فسيحرصون على الخروج بنتائج ايجابية تؤمن لهم وجودا فعليا في السلطة القادمة، أما اذا كانوا يرون أنهم قادرون على مواصلة الحرب فلن تحقق المفاوضات شيئا، وسيعود الطرفان للحرب ومحاولة كل طرف حسم الصراع العسكري على الأرض لصالحه.
وأضاف ” الوضع تغير كثيراً عما كان عليه قبل بضعة أشهر إبان انعقاد” جنيف1″، حيث كان الحوثيون يسيطرون على أغلب المحافظات بما فيها العاصمة المؤقتة عدن، أما اليوم فقد تراجعوا في مختلف الجبهات فضلا عن كونهم خسروا محافظات بأكملها، وهو ما يعني أن المعادلة تغيرت لصالح الحكومة الشرعية والمقاومة المدعومين من دول التحالف العربي.
ومن المقرر أن تنطلق مشاورات “جنيف2” بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي يوم غد الثلاثاء، في العاصمة السويسرية “جنيف”، برعاية الأمم المتحدة.
وأعلن الرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي” عن وقف إطلاق النار 7 أيام بالتوازي مع انطلاق محادثات السلام.
وفي وقت سابق، أعلن الناطق الرسمي لجماعة الحوثي “محمد عبد السلام” أن جماعته ستوقف إطلاق النار قبل انطلاق المشاورات بيوم واحد فقط إن أوقف طيران التحالف غاراته”.