أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “أميركا تبقي عقوبات قيادات حوثية رغم التراجع عن «تصنيف الجماعة” قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن الولايات المتحدة ألغت بشكل رسمي مشروع القرار الذي تقدمت به إدارة الرئيس دونالد ترمب السابقة إلى الكونغرس، بشأن إدراج جماعة الحوثي على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية. وتذرعت إدارة الرئيس جو بايدن الحالية بأن هذه الخطوة التي اتخذتها إنما تأتي اعترافاً بالوضع الإنساني المتردي في اليمن، ولمساعدة الشعب اليمني في الوصول إلى المساعدات الإنسانية.
وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، في بيان صحافي أمس، إنه بدءاً من 16 فبراير (شباط)، الثلاثاء المقبل، سوف تلغى تصنيفات الإدارة السابقة لجماعة «أنصار الله» التي يشار إليها أحيانًا باسم الحوثيين بصفتها منظمة إرهابية أجنبية، وذلك بموجب قانون الهجرة والجنسية، وفقاً للأمر التنفيذي (13224) بصيغته المعدلة.
وأرجع بلينكن الهدف من اتخاذ هذا القرار إلى الاعتراف بالوضع الإنساني المتردي في اليمن، فقد استمعت الإدارة الحالية إلى تحذيرات من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وأعضاء الكونغرس من الحزبين، من أن التسميات يمكن أن يكون لها تأثير مدمر على وصول اليمنيين إلى السلع الأساسية، مثل الغذاء والوقود، مضيفاً: «وتهدف الإلغاءات إلى ضمان أن السياسات الأميركية ذات الصلة لا تعرقل مساعدة أولئك الذين يعانون بالفعل مما يسمى أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ونأمل التركيز على تخفيف الوضع الإنساني في اليمن، وأن تركز الأطراف اليمنية أيضًا على الانخراط في الحوار».
وأكد أن قادة جماعة الحوثي يخضعون للعقوبات، بموجب الأمر التنفيذي (13611)، وهم عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم، وذلك بسبب أفعالهم التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن، مشدداً على أن الإدارة ستواصل مراقبة أنشطة الجماعة وقادتها من كثب، وتعمل بنشاط على رصد أهداف إضافية لتحديدها، لا سيما تلك المسؤولة عن هجمات الزوارق المتفجرة ضد الشحن التجاري في البحر الأحمر، والهجمات الصاروخية من دون طيار على السعودية. كما ستواصل الولايات المتحدة دعم تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على أعضاء الجماعة، وستستمر في لفت الانتباه إلى نشاط الجماعة المزعزع للاستقرار، والضغط على المجموعة لتغيير سلوكها.
وأضاف: «لا تزال الولايات المتحدة واضحة بشأن أفعال الحوثي الخبيثة وعدوانها، بما في ذلك السيطرة على مناطق واسعة من اليمن بالقوة، ومهاجمة شركاء الولايات المتحدة في الخليج، وخطف وتعذيب مواطني الولايات المتحدة وكثير من حلفائنا، وتحويل المساعدات الإنسانية، والقمع الوحشي لليمنيين في المناطق التي يسيطرون عليها، والهجوم المميت في 30 ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي (2020) في عدن ضد الحكومة الشرعية في اليمن»، مقراً بأن أفعال «أنصار الله» وتعنتهم يطيل أمد هذا الصراع، ويترتب عليه تكاليف إنسانية جسيمة.
وفيما يخص التعاون الأميركي مع دول الخليج، خصوصاً السعودية، أكد أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة الأميركية لا تزال ملتزمة بمساعدة شركائها في الخليج على الدفاع عن أنفسهم، بما في ذلك ضد التهديدات الناشئة من اليمن التي يتم تنفيذ كثير منها بدعم من إيران. كما ستضاعف الولايات المتحدة جهودها، إلى جانب الأمم المتحدة وغيرها، لإنهاء الحرب، وتأكيد أنه لا يوجد حل عسكري لهذا الصراع، وحث جميع الأطراف على العمل من أجل حل سياسي دائم، هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني بشكل دائم.
من جانبها وتحت عنوان “الحوثي وتقويض الأمن” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن ميليشيا الحوثي تؤكد بخطواتها وتصعيدها، أنها لا ترغب بالسلام، فالمحاولات المتكررة هذا الأسبوع لاستهداف المملكة العربية السعودية الشقيقة بصواريخ وطائرات مسيرة تعد عملاً استفزازياً يتعارض مع دعوات المجتمع الدولي لحل سلمي شامل للأزمة اليمنية، ويحتاج لرد سريع من المجتمع الدولي للجمها ووضع حد لها، فهي جماعة إرهابية تحمل أدوات فوضى ودمار.
وأضافت أن ما أقدمت عليه الميليشيا الانقلابية من تهديد لأمن اليمن والسعودية يعزز من ضرورة أن يعي العالم خطورة الحوثيين في نشر الفوضى، الأمر الذي يهدد السلام في المنطقة بكاملها، فهذه الجماعة تعيش حالة من الجنون والهستيريا، وتنتهك بشكل صارخ مبادئ القانون الدولي والإنساني، عبر استهدافها للمناطق الآهلة، والمدنيين الآمنين، ما يبعد فرص السلام، ويرفع حالة الاحتقان والتوتر في المنطقة.
وتابعت: لذا فإن على العالم اتخاذ موقف صارم وحازم من هذه الممارسات والانتهاكات، ومراجعة التردد الذي ساهم في تزايد العمليات العدائية والهجمات الإرهابية على المدنيين، فالمجتمع الدولي مطالب بتحمّل مسؤولياته في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، كونها الطريق الأسلم لأمن اليمن وتحقيق استقرار المنطقة.
وأشارت إلى أن الجهود الدولية اصطدمت على الدوام بتعنت الحوثيين، فلطالما تعاملت هذه الجماعة الإرهابية مع كل مبادرات المجتمع الدولي باستخفاف واضح، ومراوغة مستمرة، وضرب أي مسعى سلمي، وهي مستمرة في غيّها بنشر الفوضى والخراب، غير مبالية بحقيقة أن ثلاثة أرباع السكان في اليمن، وثلثهم من الأطفال، يفتقرون إلى أبسط أشكال المساعدة الإنسانية، فكل جهد دولي جديد يجب ألا يصب في إضاعة الوقت، وإنما في الضغط المستمر على هذه الميليشيا لإجبارها على الانصياع للقرارات الدولية.