ثلاث محافظات يمنية تدفع بتعزيزات عسكرية دعماً للقوات الحكومية في مأرب
يمن مونتور/ قسم الأخبار:
وصلت تعزيزات عسكرية من محافظات شبوة وأبين وحضرموت إلى محافظة مأرب ليل الأربعاء/ الخميس، لمساندة الجيش اليمني في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
وقالت مصادر محلية، إن المئات من أبناء محافظة شبوة في القوات المسلحة على متن عشرات الأطقم وصلوا مساء الخميس محافظة مأرب، فيما وصل المئات من أبناء أبين مساء أمس الأربعاء إلى مركز المحافظة.
يأتي ذلك، في ظل تصاعد المعارك خلال الأيام القليلة الماضية، على أطراف محافظة مأرب، بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين الذين بدأوا حملة جديدة في محاولة للوصول إلى مدينة مأرب مركز المحافظة المكتظة بالنازحين، وسط خسائر كبيرة تلقتها جماعة الحوثي.
على الصعيد، دمّرت مدفعية الجيش الوطني، اليوم الخميس، تعزيزات كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في جبهات القتال شمالي غرب محافظة مأرب.
وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة “إن مدفعية الجيش الوطني استهدفت 3 أطقم كانت تحمل تعزيزات للمليشيا الانقلابية في المحزمات، وتمكنت من تدميرها بالكامل ومصرع وجرح جميع من كانوا على متنها”.
وكانت قوات الجيش قد أفشلت خلال الساعات الماضية عدّة هجمات للحوثيين على مواقع عسكرية في الجبهة الشمالية الغربية، وأوقعوا ما لا يقل عن 30 حوثياً بين قتيل وجريح، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد.
والثلاثاء، حذرت وزارة الخارجية اليمنية، من أن التصعيد العسكري للحوثيين باتجاه محافظة مأرب سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب وتفاقم تداعياتها الإنسانية الكارثية.
كما، أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، عن قلقه البالغ من استئناف الحوثيين الأعمال العدائية في محافظة مأرب.
ودعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا، في بيانات منفصلة، جماعة الحوثي إلى الوقف الفوري لهجماتها العسكرية داخل اليمن وضد السعودية.
وكان الحوثيون قد شنوا هجوماً استمر عدة أشهر مطلع العام الماضي للوصول إلى مدينة مأرب (120 كلم شرق صنعاء)، الاستراتيجية آخر معاقل الحكومة الشرعية، بهدف استكمال سيطرتهم على معظم الشمال اليمني، والوصول إلى مناطق النفط والغاز، وفتح الطريق نحو المحافظات الجنوبية الشرقية الغنية بالنفط، لكن هجومهم انكسر إذ يلقون مقاومة قوية من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.
ودفعت معارك العام الماضي في هذه المحافظة الاستراتيجية هذه إلى نزوح قرابة 180 ألفاً إلى مدينة مأرب من مديريات المحافظة، وباتت تهدد خصوصا مخيمات النازحين فيها والبالغ عددها 140 مخيما يعيش فيها قرابة مليوني شخص نزحوا من مناطق أخرى خلال السنوات الماضية، بحسب السلطات المحلية.
وتمثل مأرب، ملجأ للكثير من النازحين الذين فروا هربا من المعارك -التي تصاعدت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول2014- آملين في بداية جديدة في مدينة ظلت مستقرة لسنوات، ولكن حملة الحوثيين جعلتهم في مرمى النيران، مهددين بنزوح جديد لا يعرف بعد إلى أين!
واستطاعت مدينة مأرب أن تعزل نفسها الى حد ما عن الحرب وآثارها بعد تحريرها من الحوثيين في أكتوبر/تشرين الأول2015، بفضل النفط والغاز فيها، وقيادة السلطة المحلية القوية الموجودة في المحافظة، والتوافق بين قبائلها، ما أدى إلى ازدهار الأعمال في المدينة على مر السنوات من افتتاح المطاعم إلى مشاريع البناء.