تقارير إستخباراتية: الروس غاضبون من فشل إيران في تحقيق أي تقدم فى “سورية”
كشفت تقارير استخباراتية دولية أن إيران بدأت في سحب قوات النخبة ، أو ما يسمى بـ”الحرس الثوري الإيراني” من “العملية العسكرية التي تقودها وتديرها روسيا في سورية”.
صنعاء/ الألمانية
كشفت تقارير استخباراتية دولية أن إيران بدأت في سحب قوات النخبة ، أو ما يسمى بـ”الحرس الثوري الإيراني” من “العملية العسكرية التي تقودها وتديرها روسيا في سورية”.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية اليوم الأحد عن العقيد عبد الجبار العكيدي ، القيادي في الجيش السوري الحر ، أن “هناك خلافات كبيرة بين الروس والإيرانيين ، وهو ما يبدو واضحا لنا خلال تنصتنا على محادثاتهم”.
وأشار إلى أن “الروس كانوا يعولون على تحقيق الإيرانيين تقدما كبيرا وفعليا على الأرض كونهم مدعومين بآلاف الغارات الجوية الروسية ، وقد سعوا لأن يحصل ذلك قبل مؤتمر الرياض أو مؤتمر نيويورك ، وهو ما لا يمكن أن يحصل”.
ووفقا لما نقلته الصحيفة عن مراقبين ، في حال ثبتت صحة المعلومات عن أن إيران قد تنسحب من المشاركة مع روسيا في العمليات في سورية ، فإن أحد الأسباب الرئيسية سيكون العلاقات بين موسكو وتل أبيب ، وبصورة رئيسية التنسيق بينهما خلال تنفيذ الطلعات الجوية في الأجواء السورية. ومن الطبيعي أن إيران مستاءة والأرجح أنها غاضبة إزاء هذا التنسيق.
وأضافت الصحيفة :”ويبقى هناك سبب آخر ربما يكون رئيسيا أيضا ضمن جملة الأسباب التي ربما تقف خلف خطوة مثل انسحاب إيران ، وهنا تجدر الإشارة إلى أن مصادر سورية متقاطعة تحدثت منذ ظهور القوات الروسية في سورية عن عمليات /حل وتفكيك/ لبعض الميليشيات الطائفية التي شكلتها إيران وتعتبرها نواة لنفوذها مستقبلا في سورية ، مثلما هو الحال بالنسبة لحزب الله ودوره في لبنان”.
وقالت مصادر من دمشق إن روسيا طالبت بحل هذه الميليشيات وحصر السلاح بيد الجيش السوري وحده ، داعية الراغبين للانضمام للقتال تحت راية وإدارة وإشراف قيادة أركان جيش النظام.
وترمي روسيا من وراء ذلك إلى تحقيق عدة أمور في مقدمتها الحيلولة دون ظهور ميليشيات مسلحة خارجة عن القرار العسكري لدمشق ، وقد تتمرد في لحظة ما على القرار “العسكري الرسمي” ما سيخلق لروسيا مشاكل لم تحسب حسابها.