أخبار محليةالأخبار الرئيسية

رئيس الوزراء اليمني: شرطان قبل أي مفاوضات مع الحوثيين

يمن مونيتور/ قسم الأخبار:

قال رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، يوم الأحد، إن حكومته تدعم “خطة السلام” لكن الحوثيين “لا نية لهم بذلك”، ووضع شرطاً قبل الجلوس في أي مفاوضات مع الجماعة المسلحة التي تقاتل الحكومة منذ أكثر من ست سنوات.

وأضاف معين عبد الملك، في لقاء مع تلفزيون “سكاي نيوز عربية” تابعه “يمن مونيتور”: “نحن ندعم خطة السلام، لكن الحوثيين لا نية لهم بذلك”.

وقال: نحن ملتزمون بمسار السلام، تكلفة هذا المسار أقل بكثير من كلفة الحرب، لكن ذلك يعتمد على مدى الشروط الموضوعية للوصول إلى السلام. في الحديدة كانت القوات الحكومية على مشارف المدينة حتى تم التدخل والوصول إلى اتفاق ستوكهولم، بعد عامين الوضع في الحديدة أسوأ مما كان عليه.

وتابع “عبدالملك”: هل نريد السلام على مقاييس اتفاق ستوكهولم؟! وضع انساني سيء للغاية (..) كان التدخل لوقف صدام معين ولكنه لم يكن لبناء مسار سلام، لذلك نتحدث عن شروط موضوعية لهذا المسار.

وحول عودة الحكومة اليمنية إلى صنعاء قال: إن صنعاء ستعود سواء بالحل السياسي أو العسكري. ولافتاً إلى أن “مسار السلام بالنسبة ل”صنعاء” هو الأفضل (..) لكن واضح من الهجوم الأخير –في إشارة للهجوم على مطار عدن نهاية العام الماضي- أنه لا توجد نية للسلام، وهذا ما يجعلنا نعيد تقييم الموضوع”.

وقال عبد الملك، إن “دولا كبرى تعلم أن الحوثيين مسؤولون عن انفجار مطار عدن الذي وقع في نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي”.

وجدد اتهام إيران “بالتخطيط” للهجوم الذي استهدف حكومته في 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي وأدى إلى مقتل 28 مدنياً وإصابة 108 مدنيين آخرين. بين القتلى والجرحى عُمال إغاثة دوليون، وصحافيون، ومسافرون.

وأكد “عبدالملك” أن حكومته باقية في مدينة عدن، على الرغم من استهدافها في “المطار”، وخشية استهدافها مستقبلاً.

وقال إن حكومته تنتظر الدعم المالي، “لكن تأخره لن يثني الحكومة عن العمل بكل وسعها، على الرغم من أن تأخره سيؤثر على عمل الحكومة وخطتها التي قدمتها في البرنامج”.

والأسبوع الماضي قدمت الحكومة التي يقودها معين عبدالملك “برنامج عملها” التي تقوم على سبعة أهداف رئيسية: الملف الأمني والعسكري وفقا لاتفاق الرياض، والسياسات المالية والنقدية، الاقتصاد والاستثمار، البنية الأساسية والطاقة والبيئة، الإدارة العامة والحكم الرشيد، التنمية البشرية، والعلاقات الخارجية والتخطيط والإعلام.

وأضاف “معين عبدالملك” أن حكومته “لن تستقيل” بسبب الصعوبات التي تواجهها، لكن “سنصارح الشعب، سنتكلم بشفافية مع الشعب، ما الذي لدينا وكيف يمكن تحسينه”.

وقال إن حكومته “تضم كل الأطراف اليمنية عدا الحوثيين، وإذا تحدث المجتمع الدولي عن إصلاحات اقتصادية، فلنناقشها نحن موجودون في عدن في كل المؤسسات، ودعم الحكومة مهم لإحلال السلام في اليمن”.

وأضاف “الكلام السلام في اليمن دون دعم الحكومة ومؤسساتها كلام نظري”.

وأشار إلى أن “اليمن تحكم بالمؤسسات، وأفق حكومته أكبر في دعم الإصلاحات المؤسسية، لأن الصراعات السياسية تؤثر على بناء المؤسسات”.

وقال إن “الوضع معقد والحكومة تواجه صعوبات، وبالتوافقات الوطنية بعد اتفاق الرياض هي ما ستقود الحكومة”.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى