“ظريف” يذكر بمبادرة قدمتها إيران لإنهاء الحرب في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أعاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يوم الأحد، التذكير بمبادرة بلاده بشأن الحرب في اليمن، في وقت يقوم مبعوث الأمم المتحدة “مارتن غريفيث” بزيارة إلى “طهران” لإجراء محادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات.
جاء ذلك في مقابلة مع تلفزيون سي إن إن الأمريكي، واعداً بالتعاون مع الأمم المتحدة بشأن اليمن.
وأشار “ظريف” إلى المبادرة التي قدمتها بلاده في ابريل/نيسان2015، بعد أيام من بدء عمليات التحالف الذي تقوده السعودية ضد (جماعة الحوثي) حلفاء طهران في اليمن التي تشمل أربع نقاط: إنهاء فوري للحرب، وإرسال المساعدات الإنسانية فورا، وانطلاق حوار يمني واسع، وإقامة حكومة شاملة.
وقال ظريف إنه سيلتقي ب”غريفيث” يوم الاثنين. وأبدى استعداده للعمل معه.
ولم يشر رئيس الدبلوماسية الإيرانية إلى ما إذا كان قبول الأمم المتحدة لهذه المبادرة شرطاً لتعاون بلاده مع “غريفيث”.
وأضاف “ظريف” أنه “يتوجب على الولايات المتحدة أن تطلب من السعودية وقف الحرب في اليمن”.
وفي وقت سابق الأحد وصل “غريفيث” إلى طهران بعد أيام من إعلان واشنطن إنهاء دعمها للعمليات العسكرية الهجومية التي تقودها السعودية في اليمن.
وقال مكتب غريفيث إن الزيارة تأتي في إطار مساعيه الدبلوماسية لدعم حل سياسي عن طريق التفاوض للصراع.
وترى إيران، في اليمن فرصة في دفع السعودية نحو حرب استنزاف طويلة الأمد، ولأجل ذلك تقدم الدعم العسكري والسياسي للحوثيين، وفقًا لدول عربية وغربية وخبراء من الأمم المتحدة. ولطالما نفت طهران هذه المزاعم، رغم وجود أدلة على عكس ذلك.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من 100 ألف يمني خلال السنوات الخمس. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.