تنظيما “القاعدة” و”الدولة” في اليمن تعرضا لخسائر وانشقاقات كبيرة خلال 2020
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
تعرض تنظيما القاعدة والدولة الإسلامية في اليمن إلى خسائر كبيرة خلال العام الماضي حسب ما أفاد تقرير جديد للأمم المتحدة أطلع عليه “يمن مونيتور”.
وقال التقرير إن تنظيم القاعدية يعاني من تضعضع صفوفه بسبب حالات الانشقاق والفرار التي قادها أحد مساعدي زعيم التنظيم خالد باطرفي السابقين، وهو أبو عمر النهدي.
وأشار إلى أن ذلك حدث بعد أن تعرض التنظيم لنكسة كبيرة في أواخر عام 2020م، “فقد اعتقل زعيمه خالد باطرفي، المعروف أيضاً باسم أبو مقداد الكندي خلال عملية نُفذت في مدينة الغيضة بمحافظة المهرة في أكتوبر/تشرين الأول، وأدت العملية نفسها أيضا إلى مقتل الرجل الثاني في قيادة التنظيم، وهو سعد عاطف العولقي.
وأفاد التقرير كذلك أن زعيم التنظيم في أبين (جنوب)، الخضر الوليدي، قُتل في تشرين الثاني/نوفمبر، وأن التنظيم خرج من البيضاء (وسط).
وأشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من هذه الاضطرابات والهدوء النسبي الذي أعقب اعتقال باطرفي، تمكن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من شن هجوم كبير في لودر بمحافظة أبين في كانون الأول/ديسمبر، أدى إلى مقتل عدد من أفراد قوات الحزام الأمني.
ولفت إلى أن الهجوم يؤكد استمرار التهديد الذي يشكله التنظيم وأطماعه الهجومية ضد أهداف في البنية التحتية.
أما بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (اليمن) فقد لحقت به خسائر كبيرة في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/آب 2020، بما في ذلك موت زعيمه أبو الوليد العدني.
وقال التقرير إن لجنة الخبراء التي تراقب التنظيمات الإرهابية تلقت معلومات من دول أعضاء في مجلس الأمن عددا من أفراد كادر القيادة قد قُتلوا، بمن فيهم أبو سليمان العدني، خبير المتفجرات في التنظيم.
وفي أعقاب هذه الخسائر، أصدر تنظيم الدولة- اليمن بياناً ينعى فيه فقدانهم ويعلن مرحلة من إعادة رصد الصفوف وإعادة البناء التدريجي.
ولفت إلى أن “تنظيم الدولة” أبقى وجوده في اليمن بعيدا عن الأضواء في الوقت الراهن.
وقال التقرير إن “التنظيمين الإرهابيين استخدما التطبيع الأخير للعلاقات بين إسرائيل وبعض البلدان العربية في خطاب حشد التأييد في المنطقة”.
وأشار إلى أنه وبعد إعلان الإمارات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي أصدرت مؤسسة السحاب الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة، وكذلك مؤسسة الملاحم الإعلامية التابعة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، بيانات تدين قيادة الإمارات العربية المتحدة والبحرين، وتحذر البلدان الأخرى من أن تحذو حذوهما، وتدعو أتباع التنظيمين إلى الرد بمهاجمة المصالح الأجنبية في المنطقة.
ودعا المتحدث باسم “تنظيم الدولة” أتباع التنظيم، في تسجيله الصوتي ليوم 18 تشرين الأول/أكتوبر، إلى مهاجمة الرعايا الأجانب في دول الخليج. ولم يبلغ حتى الآن عن وقوع أي هجمات استجابة لهذه الخطابات التحريضية.