البنتاغون يعلن الحد من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع التحالف في اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
أعلنت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، الحد من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع التحالف العربي في اليمن كجزء من إعلان الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، إنهاء دعم العمليات الحربية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن “البنتاغون سيحد من مشاركة المعلومات الاستخبارية المرتبطة باليمن مع السعودية”.
وأوضح برايس أن الدعم الأمريكي للسعودية “ليس عسكريا”، غير أنه أكد أن للمملكة “الحق في الدفاع عن نفسها” في وجه التهديدات.
من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي أن بلاده أوقفت الدعم الذي كانت تقدمه للعمليات العسكرية في اليمن.
وقال كيربي في إيجاز صحفي الجمعة “بناء على أمر الرئيس أمس، ما كانت وزارة الدفاع تقدمه من دعم محدود غير قتالي لعمليات التحالف ويشمل المخابرات وبعض الاستشارات.. قد تم إنهاؤه جميعا”.
وقال “برايس”: “والأهم من ذلك، أن هذا لا ينطبق على العمليات الهجومية ضد تنظيم الدولة الإسلامية أو القاعدة في شبه الجزيرة العربية”.
ولفت “برايس” أن وزارة الخارجية تراجع الحرب في اليمن بما في ذلك تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.
وأشار “برايس” إلى أن الإدارة الأمريكية تتفهم أن “السعودية تواجه تهديدات أمنية حقيقية من اليمن ومن دول أخرى في المنطقة”.
وقال كيربي إن وزارة الدفاع تبقى ملتزمة بمساعدة السعودية وشركائها الخليجيين في الدفاع عن حدودهم في ضوء ما سماها التهديدات من اليمن والخصوم الآخرين في المنطقة.
وقال متحدث الخارجية الأمريكية: “كجزء من تلك العملية المشتركة بين الوكالات، سنبحث عن طرق لتحسين الدعم لاستقرار السعودية للدفاع عن أراضيها ضد التهديدات”.
وكان بايدن قد أعلن الخميس في أول خطاب له عن السياسة الخارجية وقف كافة أوجه الدعم العسكري للحرب في اليمن.
يأتي هذا فيما أجرى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اتصالا بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، حسبما أفادت قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.