لجنة أممية: عبدالملك الحوثي يواجه مهددات بقاءه زعيم للجماعة في اليمن
يمن مونيتور/ خاص:
قالت لجنة تابعة للأمم المتحدة إن التهديد الرئيس لقيادة “عبدالملك الحوثي” للجماعة التي تحمل الاسم ذاته يأتي من داخل الحركة نفسها.
وأضاف فريق الخبراء للتحقيق في اليمن في تقريره السنوي –الذي أطلع عليه “يمن مونيتور”- أنه يرى “أن التهديد الرئيسي لقيادة عبد الملك الحوثي يمكن أن يأتي من داخل الحركة الحوثية. فوراء ستار الوحدة الرقيق، يتنافس من هم في القيادة السياسية العليا لإثراء أنفسهم من الموارد الحكومية والعامة المحدودة”.
وأشار التقرير إلى ثلاثة من قادة الحوثيين وهم “محمد علي الحوثي وأحمد حامد وعبد الكريم الحوثي” الذين يبنون قواعد متنافسة للسلطة تم تأمينها من خلال الهياكل الأمنية والاستخباراتية المنفصلة التابعة لهم.
وقال التقرير إن كتل السلطة المتمايزة للقادة الثلاثة التي ظهرت “على أساس المصالح الاقتصادية تقوض الجهود المبذولة في مجالي السلام والعمل الإنساني”.
ولفت التقرير إلى أنه ورغم ذلك ظلّت جماعة الحوثي منيعة أمام الاقتتال السياسي.
ولم يستطع “يمن مونيتور” الوصول لجماعة الحوثي للحصول على تعليق.
وأشار التقرير إلى أحمد حامد المكنى بـ(أبو محفوظ) الذي يشغل حالياً “منصب مدير مكتب رئيس المجلس السياسي الأعلى ورئيس المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، وله صلات بالأمن الوقائي ومكتب الأمن والاستخبارات”.
وقال التقرير إنه تلقى معلومات “عن تأثير حامد على التعيينات المدنية، وتخويف المعارضين، وأنشطة الفساد بما في ذلك تحويل المعونة الإنسانية، وتقديم الدعم إلى سلطان زابن بعد أن بدأت تظهر ادعاءات بشأن تورط الأخير في قمع النساء”.
وتم إضافة سلطان زابن إلى قوائم الإرهاب الأمريكية نهاية العام الماضي إضافة إلى أربعة قادة حوثيين أخرين متهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأشار التقرير إلى أنه في يناير/كانون الثاني “دخل يحيى الحوثي، وزير التربية والتعليم وشقيق عبد الملك الحوثي، في نزاع مباشر مع حامد، واتهمه بخلق توترات مع جهات فاعلة في مجال العمل الإنساني من خلال المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية. وعلى الرغم من ذلك، استطاع حامد أن يوطد سلطته.
وقال الفريق إنه وثق أعمال “التخويف والتهديد المباشر الموجهة ضد الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني من قبل خمسة من أعضاء المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، وهم: أحمد حامد، وعبد المحسن طاووس (الأمين العام)، وطه المتوكل (وزير الصحة العامة والسكان)، ونبيل الوزير (وزير المياه والبيئة)، وعبد الكريم الحوثي (وزير الداخلية).
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.