أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “حرب حوثية على وسائل تنظيم الأسرة لزيادة أعداد المقاتلين” قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن الميليشيات الحوثية أعلنت الحرب على وسائل تنظيم الأسرة، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تهدف إلى زيادة أعداد المواليد الذين تخطط الجماعة لجعلهم مستقبلاً ضمن مقاتليها لاستمرار الحرب على اليمنيين.
وبحسب الصحيفة: شرعت الجماعة منذ أيام في إصدار تعليمات تتضمن فرض قيود مشددة على وسائل تنظيم الأسرة؛ حيث قررت تغيير الدليل الإرشادي الطبي الخاص بهذا الأمر، والذي وضع من سنوات بإشراف من منظمات طبية دولية، متذرعة بأن هذا الدليل يخالف ما تصفه بـ«التعاليم الإيمانية».
وقال منصور، وهو اسم مستعار لأحد الموظفين في وزارة الصحة بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، إن وزير صحة الحوثيين، طه المتوكل، وهو خطيب مسجد، اجتمع منذ أيام مع قيادة الوزارة، وغالبيتهم أعضاء في الميليشيات، وأبلغهم أن استمرار العمل في سياسة تنظيم النسل مخطط استعماري هدفه نقص عدد السكان حتى يتمكن الغرب من السيطرة على البلاد.
وخلص الاجتماع – بحسب المصدر – إلى إصدار تعميم بإلغاء العمل في الدليل الإرشادي الخاص بوسائل تنظيم الأسرة، والذي اعتمد منذ سنوات، ويُعمل به في جميع المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة برعاية الأمومة والطفولة.
ووفق التعميم الذي أصدره وزير صحة الحوثيين، وجّه بإعداد دليل آخر يتوافق مع ما قال إنها «التوجهات والسياسات الملائمة للهوية الإيمانية والعادات والتقاليد»، وهي المصطلحات التي درجت ميليشيات الحوثي على استخدامها في منع الحفلات الغنائية، واختلاط الذكور والإناث في الجامعات والمقاهي وفي منع عروض الملابس النسائية في المحلات ومصادرة مجسمات عروض هذه الملابس.
بدوره، وجّه مكتب وزارة صحة الحوثيين في محافظة حجة (شمال غرب) بمنع صرف أي وسيلة من وسائل تنظيم الأسرة، إلا وفق شروط صارمة، أهمها موافقة الزوج على استخدام الزوجة لهذه الوسيلة، وبعد التأكد من وجود عقد الزواج، وبشرط أن يكون الزوج حاضراً مع زوجته لحظة طلبها إحدى وسائل تنظيم الأسرة، وفي حال عدم قدرة الزوج على الحضور يلزم الزوجة الحصول على موافقة موثقة من الزوج تحملها معها.
ومع أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الممارسات الرجعية التي تفرضها ميليشيات الحوثي على السكان في مناطقها، فإن هدفها هو زيادة عدد السكان في تلك المناطق وبما يسهل عليها إلزام الأسر والقبائل بإرسال مزيد من المقاتلين إلى الجبهات بعد أن تراجعت قدرتها على الحشد بسبب فقدان كثير من الأسر لأبنائها في الجبهات وعزوفها عن إرسال من تبقى، لأنه لم يعد لديها أكثر من شخصين في المنزل.
وعلى الصعيد الاقتصادي قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن اليمن المثخن بالأزمات يشهد أكبر وأطول أزمة وقود منذ يونيو/حزيران 2020. وتسيطر السوق السوداء على القطاع في معظم المناطق اليمنية، خصوصاً العاصمة صنعاء، مع وصول سعر الصفيحة الواحدة من البنزين سعة 20 لتراً إلى نحو 18 ألف ريال.
وأفادت أن مواطنون في العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها دولياً عدن يشكون من تبعات أزمة الوقود الخامسة منذ منتصف العام الماضي. وترافق الشح مع أزمات في المياه ومضاعفة أسعار السلع والمواد الغذائية وانخفاض المعروض من المنتجات الزراعية وتقليص ساعات الكهرباء.
يقول المواطن عبد الرزاق عشال، والذي يعمل سائق تاكسي أجرة في مدينة عدن لـ”العربي الجديد”، إنه اضطر إلى التوقف عن العمل بسبب عدم قدرته على الحصول على بنزين لتعبئة سيارته التي تمثل مصدر دخله الوحيد، بعد إغلاق مفاجئ لمحطات المحروقات.
بينما يؤكد قائد الوسني، مالك مشغل خياطة في عدن، استمرار خسائرهم ومعاناتهم كقطاعات أعمال مهنية نتيجة أزمات الوقود، الأمر الذي دفعه إلى تقليص الأجر اليومي لعماله في المشغل الذين يزيد عددهم على خمسة، من 2500 إلى 2000 ريال.
الوسني اضطر قبل ثلاثة أعوام إلى ترك صنعاء بسبب أزمات الوقود والتوجه إلى عدن، إذ تعتمد المشاغل والأعمال المهنية والحرفية على المولدات الكهربائية العاملة على البنزين. وتتركز أزمة الوقود التي تضرب مدينة عدن ومختلف محافظات جنوب اليمن في قطاع الكهرباء، وسط تحذيرات من خروج وشيك لمحطات التغذية في عدن عن العمل، وهي التي تمد بعض المحافظات المجاورة مثل لحج وأبين بالكهرباء، بسبب نفاد وقود الديزل. فيما تسعى محافظة شبوة لاستيراد احتياجاتها من الوقود وتحقيق اكتفاء ذاتي من المشتقات النفطية، بعد تدشين العمل بميناء “قناء” في المحافظة.
وعلى الصعيد العسكري قالت صحيفة “الإمارات اليوم” إن القوات اليمنية المشتركة افشلت استحداث مواقع حوثية، ودمرت أنفاقاً وخنادق للميليشيات، وأسقطت مسيّرة في جبهات الحديدة على الساحل الغربي، فيما كبدت قوات الجيش اليمني والقبائل ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في جبهات جنوب محافظة مأرب، تم حصر 11 جثة، بينهم أحد القيادات الميدانية البارزة، مع استمرار المعارك في جبهات غرب مأرب، فيما تم رصد تحركات حوثية، وإرسال تعزيزات باتجاه جبهات محيط صنعاء والساحل الغربي والضالع.
وفي التفاصيل، لقي العديد من عناصر ميليشيات الحوثي مصرعهم، بينهم قيادات ميدانية بارزة، وأصيب آخرون في جبهات جنوب محافظة مأرب، وفقاً لمصادر ميدانية، مؤكدة مقتل 11 حوثياً، بينهم القيادي الميداني البارز العقيد جلال محمد الأهدل، في جبهة جبل مراد، على يد القوات الجيش اليمني والقبائل، التي تصدت لهجوم نفذته ميليشيات الحوثي في أطراف مديرية جبل مراد من جهة مديرية رحبة.
وفي جبهة المخدرة غرب مأرب، تواصلت المواجهات بين الجانبين، فيما شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات، استهدفت مواقع حوثية في مديريات مدغل ومجزر وصرواح، محققة إصابات مباشرة.
إلى ذلك، استهدفت مقاتلات التحالف، أول من أمس، تعزيزات حوثية كانت في طريقها إلى جبهة الجدعان بين صنعاء ومحافظة الجوف، ما أدى إلى تدمير آليات، ومصرع وإصابة العديد من الحوثيين، كما استهدفت تعزيزات بمحيط مدينة الحزم عاصمة الجوف.
وفي صعدة، قتل وأصيب عدد من الحوثيين في قصف جوي لمقاتلات التحالف، استهدف تجمعاً لهم في مديرية شدا، كما استهدفت بثلاث غارات تحركات حوثية بين مديريتي الظاهر وحيدان للمرة الثانية في أقل من يومين، ما أدى إلى تدمير آليات، واستهدفت بثلاث غارات موقعاً حوثياً في مديرية كتاف، فيما قصفت مدفعية الجيش الوطني أهدافاً حوثية في مديرية رازح الحدودية مع المملكة العربية السعودية.
وفي الحديدة، واصلت الميليشيات الحوثية تصعيدها في جبهات التماس، وواصلت قصف المناطق السكنية والمزارع في مديريات الدريهمي والتحيتا وحيس وبيت الفقيه، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى تضرر منازل واتلاف محاصيل زراعية.
وأفشلت القوات المشتركة محاولة حوثية لاستحداث مواقع بالقرب من خطوط التماس في منطقة كيلو16 شرق مدينة الحديدة، ودمرت أنفاقاً وخنادق في قطاعي شارع صنعاء ومحيط مطار الحديدة، وبالقرب من منصة 22 مايو، كما أفشلت محاولة تقدم للحوثيين في منطقتي الخضيرة والسبعة العليا بالقرب من مثلث العدين بين إب والحديدة من جهة مديرية حيس، وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة.