يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
شككت جماعة الحوثي المسلحة، يوم الجمعة، في تحركات الإدارة الأمريكية الجديدة في إزالتها من القائمة السوداء، ووقف مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم الجماعة محمد عبدالسلام لمجلة “نيوزويك” الأمريكية، تعليقاً على تصريح وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن، يوم الأربعاء إن وزارة الخارجية “تنظر بشكل عاجل ومستفيض”.
وقال عبد السلام إن جماعة الحوثي لا يمكنها التعليق مباشرة على الخطوة المحتملة لإدارة بايدن، لكنه أشار إلى أنه على الرغم من أنها لن تحدث فرقًا على الأرجح في الصراع نفسه، إلا أنها قد تخفف من آثاره الإنسانية، التي حمل الولايات المتحدة المسؤولية عنها.
وعلق عبدالسلام على قرار البيت الأبيض الوقف المؤقت لبيع الأسلحة للسعودية والإمارات، بالقول: “فيما يتعلق بوقف مبيعات الأسلحة، فقد كانت تجربتنا السابقة أن يحدث هذا لأيام أو شهور ثم يتم تغيير القرار”.
وقال عبد السلام إن جماعة الحوثي تشكك في أي تحرك رئيسي للسياسة الخارجية الأمريكية في هذا المجال، حيث فشلت المحاولات السابقة لوقف هذه المساعدة العسكرية.
وأضاف عبد السلام “الموقف الحقيقي فيما يتعلق باليمن هو وقف الحرب ورفع الحصار، هذا سيعالج كل الآثار الإنسانية والعسكرية السلبية ويسمح للعملية السياسية اليمنية بالبدء”.
وكانت الإدارة الأمريكية صنفت الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية يوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري قبل يوم واحد من وصول إدارة جو بايدن إلى البيت الأبيض.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
