الحكومة اليمنية تحذر “إدارة بايدن” من إلغاء تصنيف الحوثيين كـ”منظمة إرهابية”
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
حذر وزير الخارجية اليمني من أن قيام الإدارة الأمريكية الجديدة بإلغاء تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية قد يرسل رسائل خاطئة يسيء الحوثيون تفسيرها.
وقال أحمد عوض بن مبارك لـمجلة “نيوزويك” الأمريكية في تقرير نشر الجمعة: إن إلغاء هذا التصنيف سيرسل رسائل خاطئة قد يسيء الحوثيون تفسيرها على أنها إفلات من العقاب على جرائمهم الإرهابية. ويؤدي في النهاية إلى توسيع نفوذ إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة.
ويوم الأربعاء قال وزير الخارجية الأمريكي الجديد أنتوني بلينكن، إن وزارة الخارجية “تنظر بشكل عاجل ومستفيض” في قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تصنيف حركة الحوثي منظمة إرهابية.
وكانت الإدارة الأمريكية صنفت الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية يوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري قبل يوم واحد من وصول إدارة جو بايدن إلى البيت الأبيض.
وقال بن مبارك “إنه يؤكد من جديد أن هذا التصنيف يأتي في الوقت المناسب للضغط على الحوثيين من أجل دفع عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة بعد أكثر من عامين من الجمود”.
وأضاف أن التصنيف يعني تحميل “هذه المجموعة الإرهابية (الحوثيون) المسؤولية عن أعمالها الإرهابية داخل و عبر حدود اليمن والتي تشمل استهداف المدنيين والبنى التحتية المدنية، وحصار المدن، ومهاجمة الممرات البحرية الدولية “.
وتخشى الولايات المتحدة الأمريكية من أن يؤثر التصنيف على تدفق المساعدات والواردات إلى اليمن.
لكن بن مبارك قال إن الحوثيين كانوا يستخدمون أساليب “الابتزاز” لمنع المساعدات الغذائية الهامة وغيرها من المساعدات الإنسانية.
وأكد أن حكومته “تعمل مع واشنطن لضمان إتاحة مثل هذا الوصول حتى أثناء بقاء الحوثيين على القائمة السوداء”.
وقال بن مبارك: “بينما تنضم الحكومة اليمنية إلى الإدارة الأمريكية في إبراز أهمية تجنب أي عواقب إنسانية غير مقصودة من هذا التصنيف، فإنها تحذر من أن إلغاء هذا التصنيف سيرسل رسائل خاطئة قد يسيء الحوثيون تفسيرها على أنها إفلات من العقاب على جرائمهم الإرهابية. ويؤدي في النهاية إلى توسيع نفوذ إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة”.
وقال بن مبارك إذا لم يتم احتواء الحرب في اليمن فإنه يهدد بالانتشار عبر الحدود.
وأضاف “المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تلعبان دورًا مهمًا وحيويًا ضمن تحالف إعادة الشرعية في اليمن لمواجهة الدور التخريبي الذي تلعبه مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الأمر الذي لا يهدد فقط أمن واستقرار اليمن، وكذلك أمن المنطقة واستقرارها “.
وشن الحوثيون في السنوات الأخيرة هجمات صاروخية وطائرات مسيرة ضد المملكة العربية السعودية المجاورة، وتتهم باستهداف الشحن البحري قبالة شواطئ اليمن في أحد أكثر طرق التجارة البحرية أهمية في العالم.
وأوضح بن مبارك أن “جرائم الحوثيين تشكل أيضا تهديدا للسلم والأمن الدوليين، من خلال مهاجمة السفن المدنية والشحن في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، فضلا عن التوزيع العشوائي للألغام البحرية في الممرات البحرية الدولية”.
وتابع: “وبالتالي، فإن أي إضعاف لدور التحالف سيؤثر سلباً على الأمن والاستقرار ليس فقط لليمن ولكن للمنطقة بأسرها”.
وأعرب عن ثقته في أن إدارة بايدن ستقدر التهديد، كما فعل الرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان يشغل بايدن فيها منصب نائب الرئيس عندما عرضت الولايات المتحدة دعمها لأول مرة لحرب التحالف بقيادة السعودية في اليمن.
المصدر الرئيس
Yemen Rebels React to Biden Moves, Say US Must ‘Stop War, Lift Siege’ to Save Lives