تراجم وتحليلاتغير مصنف

“القاعدة” و”الدولة” في اليمن.. عمليات تبحث عن أضواء

برغم أن فيديو إعدام من قال “تنظيم الدولة الإسلامية” إنهم أسرى حوثيون، أُعدَّ قبل فترة، إلا أن التنظيم قرر نشره الأسبوع الماضي. يمن مونيتور/ خاص/ من محمد مراد
برغم أن فيديو إعدام من قال “تنظيم الدولة الإسلامية” إنهم أسرى حوثيون، أُعدَّ قبل فترة، إلا أن التنظيم قرر نشره الأسبوع الماضي.
وجاء نشر الفيديو، الذي تضمن مشاهد إعدام بصور مرعبة، بعد يومين فقط من سيطرة تنظيم “القاعدة” على مدينة “جعار” بمحافظة أبين جنوبي اليمن.
كما تلت عملية السيطرة على مدينة جعار بثلاثة أيام، عملية اغتيال محافظ محافظة عدن، اللواء “جعفر محمد سعد” والتي أعلن “تنظيم الدولة” مسئوليته عنها.
ويبدو أن تسليط الضوء على تنظيم القاعدة، بعد عملية السيطرة على مدينة جعار، دفع تنظيم الدولة إلى نشر الفيديو الذي جعل عملية القاعدة من الماضي فعلا.
وبدا واضحا أن عمليات الطرفين بدأت تتجاوب مع خلافاتهما بشكل كبير، فبعد أيام من الحملة الدعائية التي شنها “تنظيم الدولة” ضد “قاعدة اليمن”، على خلفية إبرام الأخيرة هدنة مع اللجان الشعبية بمحافظة أبين، قررت القاعدة مهاجمة اللجان في مدينة جعار.
وعقب هجوم القاعدة على مدينة جعار خرج بعض مناصروها على مواقع التواصل الاجتماعي ليتحدثوا عن هذا الهجوم الذي فضح ما اعتبروها أكاذيب لتنظيم الدولة حول اتفاق القاعدة مع الصحوات “اللجان الشعبية”.
ومن خلال ما كتبه أنصار القاعدة على مواقع التواصل الاجتماعي، يبدو الهجوم على اللجان الشعبية وكأنه لم يأت إلا ليبطل اتهامات تنظيم الدولة.
وبدأت عمليات الطرفين تأخذ طابع المنافسة بعد رفض فرع القاعدة في اليمن مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية، قبل نحو عام.
وفي كلمة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية “أبو بكر البغدادي” التي أعلن عبرها تمدد دولته إلى اليمن، قال البغدادي إن جماعة الحوثي سيطرت على العاصمة صنعاء دون أن تجد موحدين يتصدون لها، وفي هذا تعريض واضح بتنظيم القاعدة.
وقبل أن ينشر تنظيم القاعدة رده على كلمة البغدادي، خصوصا ما تعلق منها بهذه الجزئية، نشر التنظيم كلمة صوتية لمن كان حينها المسئول العسكري، أبو هريرة الصنعاني “قاسم الريمي” استعرضت ما قام به ضد جماعة الحوثي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء، وتوعدت كلمة الصنعاني الجماعة بما تشيب له رؤوس الولدان.
وفي كلمة الرد عاتب تنظيم القاعدة تنظيم الدولة على ما قاله بشأن التصدي لجماعة الحوثي، ولم يكن الخلاف بين الطرفين حينها يستدعي ما أهو أكبر من العتاب.
ومذ ذلك الحين دخلت عمليات الطرفين في سياق منافسة لا يبدو أنها ستخرج منه إلا إلى سياق صراع بين الطرفين نفسيهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى