أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان (عرقلة السلام) قالت صحيفة “الرياض” السعودية إن الجميع أيقن أخيراً أن خطر الميليشيا الحوثية لا يقف عند حدود الإقليم، إنما يمس الاستقرار العالمي، ويشكل لغماً موقوتاً في منطقة حيوية تمثل مركزاً للطاقة، وحركة الملاحة الدولية، وأي خلل يعتريها سيؤثر قطعاً في منظومة الاقتصاد الدولي برمتها، ويهدد أمن الطاقة، فضلاً عن الكلفة الإنسانية المؤلمة لنشاطات هذه العصابة الطائفية، واختطافها لمصير بلد عريق مثل اليمن، وجره إلى وضع مأساوي يرزح تحت نيره ملايين اليمنيين.
وأضافت : في هذا السياق يبرز موقف الإدارة الأميركية الجديدة التي دانت بشدة الهجمات الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن المملكة، وهو الموقف الذي توصل إلى خلاصة لطالما أكدت عليها المملكة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وهي أن ميليشيا الحوثي ليست جادة في التوصل إلى حل سياسي تحقيقاً للسلام اليمني، وهذا التصلب الحوثي لن يتغير طالما ظل بيدقاً بيد النظام الإيراني، يوجهه على حساب وطنه ومحيطه القريب.
وأردفت :الصورة إذاً أصبحت واضحة للجميع، وبات جلياً أنه لا يمكن إنهاء هذا الفصل المؤلم من تاريخ اليمن، ما لم تتركز الضغوط على الراعي الإيراني أولاً، ومن بعده أداته الطائفية في اليمن المتمثلة بميليشيا الحوثي، وأصبح لزاماً تكثيف الضغط الدولي عليهما بوصفهما الطرف المعيق لتحقق السلام والاستقرار في اليمن، في الوقت الذي قدمت فيه المملكة والتحالف والحكومة الشرعية كل النيات الطيبة لإغلاق هذا الجرح اليمني النازف، عبر مبادرات ومواقف إيجابية لتشجيع الطرف الحوثي الإنقلابي على الانخراط في عملية سياسية شفافة وصولاً إلى توافق يحقق مصالح الجميع، وينقذ اليمن من هذه الدائرة الجهنمية.
وختمت:هذا التنديد الدولي الواسع بهجمات الحوثي، يجب أن تواكبه مواقف حاسمة لردع هذا السلوك الميليشياوي الإيراني، وتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته كاملة في هذا الإطار، خلاف ذلك فإن المواقف الرخوة من شـأنها إذا استمرت إطالة أمد هذه المأساة، ومن المؤسف أن الخاسر الأكبر سيكون الشعب اليمني الشقيق، الذي يدفع كلفة هذا التمرد الحوثي الذي يبدد كل فرص السلام بتوجيه من طهران.
من جانبها وتحت عنوان “الجيش اليمني يكبّد الحوثيين خسائر فادحة في جبهات الجوف ومأرب” قالت صحيفة “الإمارات اليوم” إن جبهتا المطابق والجدافر بين محافظات الجوف ومأرب وصنعاء، شهدت أمس، معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، مع استمرار المعارك والغارات الجوية في جبهات غرب وجنوب مأرب والملاحيط في صعدة وميدي بحجة، تكبدت خلالها الميليشيات خسائر كبيرة، فيما تواصلت المواجهات بين المقاومة والحوثيين في جبهة الحازمية بالبيضاء، في حين تصاعدت الخروق الحوثية في جبهات الساحل الغربي.
وفي التفاصيل، خلّفت المعارك العنيفة في جبهتَي المطابق والجدافر بين محافظات الجوف ومأرب وصنعاء، أمس، بين قوات الجيش اليمني والقبائل من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، العديد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى اندلاع مواجهات، فجر أمس، عقب محاولة الميليشيات التقدم في الجبهتين، مع إرسال تعزيزات إليها بهدف تحقيق نصر يذكر، لرفع معنويات عناصرها المنهارة.
وكانت قوات الجيش اليمني والقبائل اتخذت، منذ نهاية العام الماضي، استراتيجية عسكرية تهدف إلى استنزاف الميليشيات، والتقدم في مناطق حاكمة بمحيط العاصمة، مع المحافظة عليها وتأمينها وعدم تمكين الحوثيين من استعادتها، كما كان يحصل في الحروب السابقة.
وتعد جبهة جبال المطابق، بين مأرب والجوف، من أهم الجبهات التي تحاول الميليشيات التقدم فيها، بهدف تطويق مأرب من جهة الجوف، كما تعد جبهة الجدافر من الجبهات الاستراتيجية بين العاصمة صنعاء والجوف، ومنها يتم إرسال التعزيزات إلى الجوف ومأرب.
وفي مأرب، نفذت قوات الجيش اليمني والقبائل، أمس، عملية عسكرية نوعية في جبهة جبل مراد، جنوب المحافظة، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف، أدت إلى دحر الحوثيين إلى المناطق الفاصلة بين جبل مراد ومديرية رحبة، بعد أيام من إرسال الميليشيات تعزيزات كبيرة إلى المناطق القريبة من جبل مراد.
وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش اليمني والقبائل، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف التي شنت أكثر من 18 غارة جوية على مواقع وأهداف حوثية في المنطقة، تمكنت من تأمين مناطق استراتيجية وطرق إمداد بين مراد ورحبة، وتكبيد الميليشيات أكثر من 20 قتيلاً والعشرات من الجرحى، إلى جانب إحراق عربات وآليات قتالية تابعة لها.
وفي جبهة المشجح غرب مأرب، قصفت قوات الجيش والقبائل ومقاتلات التحالف تعزيزات وتجمعات حوثية في المنطقة، بينها معدات قتالية ثقيلة ومدفع 122 وهاون 85 وعربات، فضلاً عن مصرع سبعة عناصر حوثية وإصابة آخرين، وتدمير «دشم» ومتارس قناصة، فيما أدت غارات مقاتلات التحالف إلى تدمير أسلحة وصفت بالنوعية، كانت الميليشيات دفعت بها إلى جبهات غرب مأرب، بينها راجمات صواريخ وطائرات مسيرة.