الجامعة العربية تدين “محاولات الحوثيين ترويع الحكومة اليمنية”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
دانت الجامعة العربية محاولات جماعة الحوثي المسلحة ترويع الحكومة اليمنية ومسؤوليها عبر “الأعمال الإرهابية” على غرار التفجيرات التي شهدها مطار عدن في يوم وصول الحكومة الجديدة لعدن.
وأسفر هجوم استهدف مطار عدن الدولي فور وصول الحكومة الشرعية إلى مدرجه عن مقتل 28 شخصاً وإصابة 108 آخرين بينهم عمال إغاثة دوليون وصحافيون.
جاء ذلك خلال مباحثات عقدها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، يوم الاثنين، مع أحمد عوض بن مبارك وزير خارجية اليمن عبر تقنية “فيديو كونفرانس”.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية وبيان صادر عن الجامعة العربية فقد تناول اللقاء مستجدات الوضع اليمني في ظل استقرار حكومة الكفاءات السياسية، ومباشرتها لسلطتها في عدن.
وأكد أبو الغيط دعمه للعملية السياسية التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث من أجل التوصل إلى إعلان مشترك يكون نقطة بداية في بناء الثقة، والتمهيد للحل السياسي على أساس من القرارات الأممية، وفي مقدمتها القرار 2216، ومُخرجات الحوار الوطني الشامل، ومقررات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذ.
وأوضح مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، أن أبو الغيط عبر للوزير اليمني خلال اللقاء عن دعم الجامعة العربية الكامل للحكومة الجديدة، التي جاءت على خلفية اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية، برعاية المملكة العربية السعودية.
وأشار إلى أن أبو الغيط شدد على أن تشكيل حكومة الكفاءات تعد خطوة مهمة على طريق توحيد جبهة الشرعية في مواجهة الحوثيين.
بدوره عرض بن مبارك التطورات اليمنية، والصعوبات التي تواجه الحكومة الحالية، وخططها للعمل من أجل استقرار الوضع، ومواجهة التهديدات التي تشكلها جماعة الحوثي التي ترتبط بأجندة إيرانية واضحة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.