(انفراد) “جماعة الحوثي” تشترط موافقة مسبقة لمغادرة اليمنيين إلى السعودية
يمن مونيتور/ صنعاء / خاص:
منعت جماعة الحوثي المسلحة، مرور آلاف اليمنيين ممن يحملون تأشيرات مغادرة للعمل في السعودية بحجة عدم أخذ موافقتها المسبقة لخروجهم من اليمن.
وقال فيصل ثابت الذي اكمل جميع الإجراءات السابقة لمغادرة البلاد والعمل في السعودية، لـ”يمن مونيتور”، “كبدتنا الإجراءات الصادرة من الحوثيين بعدم السماح لنا بالسفر إلى السعودية مبالغ مالية كبيرة، لقيامهم بإنزالنا من باصات النقل وإعادتنا إلى صنعاء بعد أن كنا قد وصلنا إلى محافظة البيضاء”.
وأفاد فيصل “صُدمنا نحن المسافرون للعمل في السعودية وغيرنا الآلاف ممن تم إنزالهم من على باصات النقل وطلب منا العودة لصنعاء لأخذ الاذن من حكومة الحوثيين (غير المعترف بها) للسماح لنا بمغادرة مناطق الحوثيين بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار”.
وأكد فيصل أن “مكاتب السفر لم تبلغهم بهذا الإجراء الجديد”، واصفاً قرارات الحوثيين “بالارتجالية تمت بعد وصول كميات من الجوازات المؤشرة من السفارة اليمنية من السعودية”.
وقال مسافر آخر: “تم ابلاغنا في النقاط الأمنية الخاصة بالحوثيين بأنه لن يتم السماح لأي مواطن يمني من مغادرة العاصمة اليمنية صنعاء أو أي محافظة إلا بعد تسليم جميع بياناته وأوراقه إلى وزارة شؤون المغتربين”.
وقال: “عند وصولنا إلى وزارة المغتربين التابعة للحوثيين وجدنا سيول من البشر تنتظر لأيام بلياليها أمام الوزارة في مشهد مفزع ومروع”.
وقال مراسل “يمن مونيتور” إن طوابير طويلة أمام “وزارة المغتربين” في صنعاء، لإكمال معاملات الخروج من مناطق الحوثيين.
وأضاف “ثابت”: “تكبدنا خسائر فادحة جراء هذا الإجراء القمعي المفاجئ والذي استغلته جماعة الحوثي لكسب الأموال الطائلة من المواطن اليمني الذي ظل ينتظر هذه اللحظة عام كامل بسبب توقف السفر إلى السعودية جراء فيروس كورونا”.
ويواجه المغتربون اليمنيون، العمود الأخير في نعش الاقتصاد اليمني المنهار، اجراءات انتهازية من سلطات الحوثيين، بدءاً من النقاط الأمنية التابعة لهم وانتهاء بالإجراءات الجديدة التي يفرضونها على المغتربين اليمنيين، وسط صمت دولي وأممي إزاء هذه الانتهاكات ضد المدنيين.