ترامب يُغادر البيت الأبيض قبل وصول الرئيس المُنتخب جو بايدن
يمن مونيتور / (د ب أ)/ (رويترز):
غادر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب البيت الأبيض، وذلك قبل وصول الرئيس المنتخب جو بايدن.
ورافق ترامب خلال المغادرة زوجته ميلانيا ترامب. وكان في وداع ترامب بالبيت الأبيض عدد من الموظفين.
وقال ترامب في كلمة مقتضبة لمودعيه :”أربع سنوات رائعة وحققنا الكثير”. وأكد أن الإنجازات التي حققتها إدارته “كانت مدهشة بكل المقاييس”.
وتحدث ترامب في آخر كلمة له كرئيس للولايات المتحدة، من قاعدة أندروز الجوية، عن بيانات الوظائف والمستويات التي وصلت لها أسواق الأسهم خلال إدارته، قبل أن تبدأ تداعيات جائحة كورونا.
#ترامب يغادر #البيت_الأبيض للمرة الأخيرة pic.twitter.com/1LQkhwQr8B
— الانتخابات الامريكية🇺🇸 (@election2020P) January 20, 2021
واضاف “سأعود بطريقة أو بأخرى”.
وكانت مروحية عسكرية قد وصلت للحديقة الجنوبية للبيت الأبيض لنقل ترامب إلى قاعدة أندروز حيث سيستقل الطائرة التي ستنقله إلى فلوريدا.
واستعدت واشنطن لتنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في مراسم يخيم عليها التوتر في ظل إجراءات أمنية مشددة تشمل أكثر من 25 ألفا من قوات الحرس الوطني وإغلاق متنزه ناشونال مول الذي سيخلو من متابعي الحدث الذي يقام كل أربع سنوات.
ويقول محللون أمنيون إن الإجراءات الاحترازية غير المسبوقة ستحمي مراسم أداء بايدن لليمين الدستورية في الساعة 1200 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1700 بتوقيت جرينتش) من هجوم كبير على غرار ما حدث عندما هاجمت حشود مبنى الكونجرس (الكابيتول) في السادس من يناير كانون الثاني مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
ويقول خبراء أمنيون إنه تم رصد مؤشرات محدودة على وجود مؤامرة منظمة لعرقلة التنصيب، لكن تهديد الهجمات الفردية أو ارتكاب متطرفين لأعمال عنف لا يزال يثير القلق خاصة في عواصم الولايات.
وتجري وزارة الدفاع (البنتاجون) والمسؤولون في مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) تحريات بشأن الجنود المشاركين في تأمين المراسم لإحباط أي هجوم من الداخل.
وقال مسؤولون في البنتاجون أمس الثلاثاء إن حوالي 12 من جنود الحرس الوطني استُبعدوا من مهمة تأمين تنصيب بايدن بعد تدقيق شمل تحريات بشأن صلات محتملة باليمين المتطرف ورسائل نصية مقلقة.
أعلام بدل الحشود
استعد المسؤولون لكل شيء تقريبا هذا العام. وأُغلقت جسور تربط فرجينيا بوسط مدينة واشنطن وأيضا محطات مترو الأنفاق في المنطقة الأمنية التي وصفها بعض السكان بأنها أصبحت مثل المنطقة الخضراء التي تشبه الحصن بوسط العاصمة العراقية بغداد.
ونُصبت آلاف الأعلام الصغيرة، التي تشمل علم البلاد وأعلام الولايات المختلفة، في متنزه ناشونال مول لتمثل مئات الآلاف من الأشخاص الذين كانوا يحتشدون هناك في مراسم التنصيب السابقة لمتابعة إجراءاتها على شاشات كبيرة.
وتخيم أجواء قاتمة على الحدث في واشنطن مع إلغاء مظاهر الاحتفال بالتنصيب وغيرها من الاحتفالات بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقال الميجر جنرال وليام ووكر قائد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة إن عدد قوات الحرس الوطني في المدينة ثلاثة أمثال العدد المعتاد.
وأضاف في حديث لشبكة إن.بي.سي “لن نجازف بأي شيء… الهدف فقط هو التأكد من الانتقال السلمي لسلطة الرئاسة”.