تأجيل جولة محادثات “تبادل الأسرى” بين الحكومة اليمنية والحوثيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
تأجلت جولة جديدة من المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة بشأن صفقة تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بسبب تصنيف واشنطن للحوثيين كمنظمة إرهابية.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، يوم الأحد، عن مسؤول يمني قوله إن “المحادثات بشأن تبادل الأسرى بين الخصمين المتحاربين في البلاد كان من المقرر أن يبدأ هذا الأسبوع وخاصة يوم السبت تحت رعاية الأمم المتحدة في الأردن”.
وأكد أنه بسبب قرار الحكومة الأمريكية تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، فقد تأخرت المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة.
ولم تشر الوكالة إلى مزيد من التفاصيل.
وتشير وسائل إعلام محلية يمنية إلى أن الأردن منعت دخول وفد الحوثيين المفاوض إلى عمّان، بسبب التصنيف، وأبلغت جماعة الحوثي ومكتب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن “مارتن غريفيث” بشأن الإجراءات.
في الأسبوع الماضي، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية جماعة الحوثي المسلحة كمنظمة إرهابية أجنبية، ويدخل القرار حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني، قبل يوم واحد من تولي الرئيس “جو بايدن” البيت الأبيض.
وتشير بيانات الطرفين إلى وجود أكثر من 15 ألف أسير ومعتقل منذ 2014م عندما سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي نجحت الأمم المتحدة في الإفراج عن أكثر من ألف أسير في صفقة تبادل بين الطرفين، بناءً على اتفاق تبادل كامل للأسرى والمعتقلين بين الطرفين في 2018م، وهو التنفيذ الأول والأخير منذ توقيعه.
وفشلت الأمم المتحدة منذ ذلك الحين في جمع الطرفين مجدداً من أجل استئناف مشاورات الإفراج عن باقي الأسرى والمعتقلين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.