شركات التأمين على السفن تخطط لرفع الأسعار خشية هجمات “حوثية” جديدة في البحر الأحمر
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
تخطط شركات التأمين لرفع أسعار التغطية للسفن التجارية التي تبحر في البحر الأحمر بعد سلسلة هجمات على السفن قُرب المياه السعودية، وتصنيف الإدارة الأمريكية لجماعة الحوثي كمنظمة إرهابية.
ويتزايد التهديد بشن مزيد من الهجمات على السفن التي تحمل النفط والسلع في أعقاب تحرك إدارة دونالد ترامب المنتهية ولايته لتصنيف جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على أنها جماعة إرهابية أجنبية، وفقًا لتقرير رويترز.
وقال مايك إنجام من جالاجار للسمسرة التأمينية لرويترز “نشهد زيادة في الأسعار للسفن المتجهة إلى موانئ البحر الأحمر بسبب بواعث القلق من خطر هجوم تشنه جماعات مسلحة، في حين أن هذا كان في السابق مسألة أكثر إثارة للقلق في الخليج العربي.. سيكون لهذا تأثير على السفن التي تبحر إلى موانئ البحر الأحمر مثل جدة”.
وقالت رويترز: تحتاج كل سفينة عدة أشكال من التأمين، منها التغطية السنوية على مخاطر الحروب إلى جانب علاوة إضافية عند دخول مناطق عالية المخاطر. وتُحسا هذه العلاوات المنفصلة بناء على قيمة السفينة أو هيكلها لفترة سبعة أيام.
وتفيد تقديرات السوق أن نسبة علاوة دخول المناطق عالية المخاطر قد ارتفعت إلى نحو 0.015 بالمئة من تكاليف التأمين من حوالي 0.012 بالمئة في أواخر ديسمبر كانون الأول، مما يُترجم إلى عشرات الآلاف من الدولارات لرحلة تستغرق سبعة أيام.
وقال أحد مقدمي خدمات التأمين ضد مخاطر الحروب “البحر الأحمر هو موضوع الجدال الحقيقي منذ وقائع استخدمت فيها متفجرات. الجميع يترقب الحدث التالي”.
وقالت السعودية الشهر الماضي إن ناقلة راسية بميناء جدة لحقتها أضرار بسبب قارب محمل بالمتفجرات فيما وصفته بأنه هجوم إرهابي. جاء ذلك في أعقاب واقعة منفصلة في ميناء سعودي آخر على البحر الأحمر تضررت فيها ناقلة بسبب انفجار.
وأصدرت إدارة البحرية الأمريكية الأسبوع الماضي تحذيرا للبحارة من أن “زيادة النشاط العسكري وارتفاع التوتر السياسي في المنطقة مازالا يشكلان تهديدات خطيرة للسفن التجارية”.
وصنفت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، جماعة الحوثي المسلحة كمنظمة إرهابية أجنبية، وتوعد الحوثيون بالانتقام.
يعد البحر الأحمر أحد أكثر الممرات الملاحية ازدحامًا في العالم المؤدية إلى قناة السويس، حيث يتم إجراء آلاف عمليات العبور سنويًا عبر مضيق باب المندب.
وهناك توترات أوسع نطاقا بعد استيلاء إيران الأسبوع الماضي على ناقلة كورية جنوبية على مسافة أبعد في مضيق هرمز.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
المصدر الرئيس