سفراء مجلس الأمن يطالبون بلجنة تحقيق مستقلة في الهجوم الصاروخي على مجلس الوزراء اليمني
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
دعا عديد من المندوبين في مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق مستقل في هجوم صاروخي استهدف أعضاء الحكومة اليمنية نهاية الشهر الماضي.
واتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي المسلحة بالوقوف وراء الهجوم على مطار عدن الدولي –أُثناء وصولها- وقُتل 28 شخصاً وأصيب 108 آخرين بجروح جُلّهم من المدنيين المسافرين بين القتلى ثلاثة موظفين تابعين للصليب الأحمر.
وأدان أعضاء المجلس في الجلسة الأولى للمجلس مساء الخميس، هجوم عدن وجددوا الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار، وأصروا على أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع.
وقالت ممثلة بريطانيا في المجلس “كارن بيرس” إن هجوم الحوثيين على مطار عدن الدولي يلقي بظلال قاتمة على جماعة تدعي أنها ملتزمة بالسعي لتحقيق السلام باستهدافها الحكومة اليمنية الجديدة.
وأشارت إلى أنها تشارك الولايات المتحدة المخاوف بشأن التزام جماعة الحوثي بالسلام في اليمن.
ولفتت السفيرة البريطانية إلى تصنفت الولايات المتحدة جماعة الحوثي المسلحة كمنظمة إرهابية أجنبية، ورحبت بالتزام الولايات المتحدة بالعمل مع الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة بشأن التنفيذ.
وأكدت على أن الإعفاءات ضرورية لضمان النشاط الإنساني والتجاري واستمرار الواردات وعملية السلام دون عوائق.
من جهته شدد نائب سفير واشنطن بالأمم المتحدة ريتشارد ميلز، على الأهمية السياسية لإدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب مع وضع آليات تخفف من أي تداعيات على الوضع الإنساني.
وأشار إلى هجوم الحوثيين على مطار عدن الدولي ضمن الأعمال “الإرهابية” التي تقوم بها جماعة الحوثي المسلحة.
وعبرت المتحدثة باسم إيرلندا “جيرالدين بيرن ناسون” عن أسفها لأن الاجتماع الأول للمجلس لعام 2021 بشأن اليمن ينعقد في ظل الهجوم “البشع والعشوائي الذي وقع في 30 ديسمبر/كانون الأول على مطار عدن – وهو عمل عنيف غير مقبول ضد أهداف مدنية، وهجوم مباشر على الحكومة اليمنية الجديدة وإهانة لجهود الأمم المتحدة لدعم عملية سلام شاملة”.
وأشارت المتحدثة الإيرلندية إلى أن “ياسمين العوضي، إحدى النساء القلائل في الحكومة الجديدة، كانت من بين القتلى”.
وانضمت المتحدثة إلى الدعوات في المجلس المطالبة بإجراء تحقيق مستقل في الهجوم.
ومجلس الوزراء اليمني المشكل حديثًا – وهو نتاج اتفاق الرياض لعام 2019 بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
كما أدان المتحدث باسم المكسيك في المجلس الهجمات الأخيرة في عدن. وانضم إلى الدعوات المطالبة بلجنة تحقيق مستقلة.
وأشار المتحدث باسم المكسيك إلى المكاسب الأخيرة في اليمن، بما في ذلك تشكيل حكومة جديدة.
وقال مندوب النيجر إنه “في كل مرة يكون فيها بصيص أمل في اليمن، فإنه أحداثاً تشعره بالإحباط مثل الهجوم على الحكومة في عدن”.
وشجع الحكومة الجديدة على استعادة الأمن والاستقرار في أقرب وقت ممكن في جميع أنحاء البلاد. داعياً الجهات الفاعلة الإقليمية وأعضاء المجلس الذين لهم تأثير على الأطراف إلى مزيد من العمل من أجل التقارب.
وأدان ممثل إستونيا الهجوم على مطار عدن باعتباره مثالاً على الاستهداف المتعمد والعشوائي للبنية التحتية المدنية – وبالتالي انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني – ومضى يرحب بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة ويعرب عن أمله في أن تساهم في تحقيق حل سياسي شامل.
وحث المتحدث باسم فرنسا جميع الأطراف، بما في ذلك الحوثيون، على وقف العنف والانخراط بحسن نية في مفاوضات تحت رعاية المبعوث الخاص.
وأضاف: يجب عمل كل شيء لتحقيق وقف إطلاق النار وإيجاد حل تفاوضي للصراع. محذراً من كارثة محتملة للسفينة صافر التي تحمل أكثر من مليون برميل نفط، وسط مخاطر تسربه إلى البحر الأحمر مسبباً أكبر كارثة بحرية في تاريخ اليمن الحديث.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
المصدر الرئيس