غريفيث يرفض تصنيف الحوثيين “جماعة إرهابية” ويدعو لاستئناف العملية السياسية
يمن مونيتور/ خاص
أعرب المبعوث الأممي مارتن غريفيث، اليوم الخميس، عن قلقه البالغ بشأن تأثير قرار الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية أجنبية على العملية السياسية في البلاد.
جاء ذلك خلال إحاطة أمام مجلس الأمن عبر تقنية الفيديو لبحث مستجدات الأوضاع في اليمن، مجدداً دعوته لاستئناف العملية السياسية في أقرب وقت ممكن.
وقال غريفيث إنه ” خشى أن يؤثر وضع الحوثيين على القائمة السوداء الأميركية على جهودنا لجمع الفرقاء اليمنيين” حد قوله.
وأضاف “ينبغي التراجع عن الخطة الأميركية لوضع الحوثيين على القائمة السوداء في أقرب وقت لاعتبارات إنسانية”.
وبشأن عملية السلام الفاشلة، قال غريفيث إن ” مفاوضات “الإعلان المشترك محبطة ولا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى”، داعياً إلى استئناف عملية سياسية تشمل الجميع وتنهي النزاع بشكل شامل”
ومضى قائلاً: “لم يكن الطريق إلى السلام في اليمن سهلاً أبدًا في الماضي. وأعتقد أنه الآن بات أكثر صعوبة بكثير مما كان عليه قبل شهر.. ولكن لازال هناك مخرج. حتى بعد كل المآسي التي عانى منها اليمنيون، فإن السلام ممكن حين توجد الإرادة لتحقيقه “.
وذكر غريفيث أعضاء مجل الأمن بالهجوم الإرهابي على مطار عدن لكن دون الحديث عن من يقف خلف هذا الهجوم الذي أسفر عن عن 28 قتيلا وأكثر من 100 جريح.
وقال غريفيث بشأن ذلك: “في 30 كانون الأول/ديسمبر، استهدف هجوم شرس الحكومة اليمنية في مطار عدن وقتل وجرح العشرات من المدنيين بما تضمن مسؤولين حكوميين وعمال إغاثة إنسانية وصحفي. إنني أدين هذا الهجوم بأشد العبارات الممكنة وأقدم تعازيّ الحارة لمن فقدوا أرواحهم.”
وأثارت تصريحات غريفيث بشأن رفض اعتزام واشنطن تصنيف الحوثيين على قائمة الإرهاب الأمريكية، غضب شعبي ورسمي واسع في صفوف اليمنيين، الذين اعتبروا تلك المواقف خارجة عن حيادية المنظمة الأممية التي تدعي التوصل بين الأطراف المتنازعة حول العالم للوصول إلى سلام مستدام.
