محافظ شبوة يدشن العمل في مشروع ميناء “قنا” شرقي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
افتتح محافظ شبوة شرقي اليمن، محمد صالح بن عديو، اليوم الأربعاء، المرحلة الأولى من تشغيل مشروع مينا قنا النفطي والتجاري بالشريط الساحلي من مديرية رضوم.
وقال المحافظ، خلال كلمة التدشين، إن مشروع الميناء تحول من فكرة إلى واقع بعد وقت طويل، مشيراً أن التدشين اليوم هو خطوة ستتبعها خطوات حتى يكتمل المشروع كما هو مخطط له.
وأضاف: نتطلع أن نرى انعكاس فوائده على حركة النشاط التجاري في محافظة شبوة وبما يخدم عموم المحافظات، معبراً عن اعتزازه بأن المحافظة تضم سواحل ثلاثة موانئ رئيسة، مؤكدا بانها تمثل شريان حياة للاقتصاد الوطني وتعزيز روافده المالية.
وأشار إلى أن التدشين في مرحلته الأولى لتوفير المشتقات النفطية لإنهاء معاناة المواطنين في توفير المشتقات النفطية، منوهاً إلى استكمال بقية المنشآت من أرصفة ومخازن وصوامع ورافعات ليصبح ميناء تجاري يخدم الحركة التجارية في عموم الوطن.
وحذّر بن عديو من أسماهم “لصوص الأراضي والبلاطجة ومدعيي الحقوق والملكية الذين قاموا بوضع علامات في محيط الميناء بجانب الخط العام خلال الأسابيع الماضية بأن عليهم أن يزيلوا كل ما عملوه لكون هذه المنطقة صناعية سيادية لا تتبع لأحد، وقد وجهت القوات المسلحة والأمن بإزالة كل هذه الاستحداثات وإلقاء القبض على مزوري الوثائق والاستمارات، ولن نسمح بأي عبث”.
ويقام الميناء التجاري الجديد على المعالم الطبيعية لميناء قنا التاريخي الذي مثل بوابة اليمن الاولى على العالم ابان القرن السادس قبل الميلاد، وتم اليوم تفريغ أول الشحنات النفطية الواصلة الى الميناء والتي تقدر بسبعة عشر الف طن .
ويتميز الميناء بمزاياه الطبيعية والملاحية والتي تؤهله بان يكون في مصاف الموانئ اليمنية الكبيرة ويعول عليه في رفع القدرات المالية والاقتصادية بالمحافظة وتعزيز الحركة التجارية والاستثمارية في محافظات اقليمي سبأ وحضرموت .
وشدد بن عديو على ضرورة التسريع بوتيرة العمل ومضاعفتها حتى يتم استكمال المكونات الاساسية للمرحلة الاولى والثانية من مشروع الميناء والخاصة بأرصفة الميناء وتركيب منصات التفريغ وتثبيت قطع الخزان العائم و بنية الخدمات الاساسية و التحتية لمشروع الميناء
والأحد الماضي، أعلن محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو، وصول أول باخرة شحن إلى ميناء قنا، محملة بسبعة عشر ألف طن من مادة الديزل.
وتحاول الحكومة اليمنية كسر سيطرة حلفاء الإمارات على الموانئ اليمنية في جنوب وغرب البلاد، وسيطرة الحوثيين على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى (شمال غرب)، من أجل استيراد وتصدير النفط دون عرقلة من أبوظبي. حيث دخلت الحكومة والمسؤولين الإماراتيين في صراع منذ 2016 بسبب السيطرة على الموانئ واتهمت أبوظبي مراراً بعرقلة تصدير اليمن للنفط.
وميناء قناء هو الاسم التاريخي لميناء “بئر علي”، ويبدو أن الحكومة اليمنية تعيد تسميته التاريخية. فإضافة إلى ميناء قناء يوجد مينائي “بلحاف لتصدير الغاز” و”ميناء النشيمة لتصدير النفط”. ومن المتوقع أن يكون ميناء قناء تجارياً.
ويقع الميناء على ساحل البحر العربي، ويبعد عن المكلا بحوالي 120 كيلومتراً، وعن عتق المركز الإداري لمحافظة شبوة بحوالي 140 كيلومتراً، واشتهر الميناء بين القرن الأول والرابع الميلادي إذ ازدهرت فيه تجارة الترانزيت.
وحسب التنقيبات الأثرية فقد كان ميناء قناء يؤدي دوره كمرفأ على الطريق الممتد على الهند منذ النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد.