“الإصلاح اليمني” ينتقد تأخر الحكومة في تقديم برنامجها وغياب دور البرلمان
يمن مونيتور/قسم الأخبار
انتقد حزب التجمع اليمني للإصلاح، مساء الثلاثاء، تأخر الحكومة الجديدة، في تقديم برنامجها إلى مجلس النواب لإقراره وفقاً للدستور، كما انتقد غياب الأخير (البرلمان) عن دورات انعقاده في العاصمة المؤقتة عدن.
جاء ذلك، في بيان مقتضب لرئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي، نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وقال اليدومي” إن الحكومة تأخرت في تقديم برنامجها ولم تلتزم بالزمن المحدد لها دستورياً كما جاء في المادة (86) والتي تنص على أن “يقدم رئيس مجلس الوزراء خلال خمسة وعشرين يوماً على الأكثر من تاريخ تشكيل الحكومة برنامجها العام إلى مجلس النواب للحصول على الثقة بالأغلبية لعدد أعضاء المجلس إلى آخر المادة”.
وأشار إلى أن الحكومة تجاوزت المدة الدستورية بيوم واحد ولم يحصل من هذا شيء، إذ أن الحكومة تشكلت بتاريخ 18/12/2020 وهي بهذا قد تجاوزت المدة الدستورية.
وأضاف “وأما مجلس النواب فلا هيئة رئاسته استدعته للانعقاد ولا أعضاؤه طالبوها بتهيئة ظروف الانعقاد في العاصمة المؤقتة وكأن هذا الأمر من مسؤوليات غيرهم وينتظرون من يدعوهم أو من يشير عليهم بالبنان”.
وأكد رئيس الاصلاح، أن “لانعقاد جلسات مجلس النواب أهمية لا تخفى على أحد، خاصة والحكومة ملزمة بتقديم برنامجها إليه لإقراره بعد ابداء ملاحظات أعضاء المجلس عليه”.
وبشأن عودة السفراء إلى عدن، أكد اليدومي أنهم، “لن يعودوا إلى العاصمة المؤقتة ليستقروا فيها إلاَّ إذا استدعاهم وزير الخارجية وهيأ لهم عوامل الاستقرار بالتعاون مع الجهات الأمنية”.
وأضاف “إن من أهم رسائل الحكومة إلى الخارج فتتمثل بقدرتها على فتح مطاراتها وموانئها أمام الراغبين في العودة إلى أرض الوطن ممن هاجروا أو شردوا والراغبين في الوصول إلى بلادنا كدول ومنظمات أممية أو إنسانية، والبدء في التواصل مع دول العالم، وإزاحة أوهام الموانع التي لا تعشعش إلا في أذهان الواهمين بأن قدرتهم على الحركة لن تتم إلاَّ بمن يمد لهم أكُف المبادرة”.
ولفت إلى أن “المواطنون استبشروا بعودة الحكومة إلى العاصمة المؤقتة “عدن” رغم ما صاحب هذه العودة من محاولة اغتيالها بعد هبوط الطائرة بدقائق معدودة، مشيراً إلى أن إصرار الحكومة ببقائها في العاصمة المؤقتة وتجاوز التحدي الأمني المهيمن كان لها أقر في انتعاش الأمل في نفوس المواطنين، وطموحهم في حياة آمنة ومستقرة طالما حلموا بها لزمن ليس بالقصير”.
وتابع :” قد تكون هناك بعض المنغصات والحوادث التي قد تحصل بين حين وآخر هنا أو هناك لقصور في استكمال تنفيذ الجانب العسكري والأمني الوارد ذكره في اتفاق الرياض؛ إلاَّ أن هذا يمكن تجاوزه بتطبيع الحياة اليومية من خلال الاهتمام المباشر من رئيس الوزراء والمختصون كل في مجاله، بالتعاون مع المحافظ الذي قد قطع شوطاً لا بأس به رغم شحة الإمكانات وقلة ذات اليد”.
وأدت حكومة مناصفة بين محافظات الشمال والجنوب اليمين الدستورية، أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي بالرياض، في 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وهي تتألف من 24 حقيبة وزارية، حصل المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، على 5 منها ضمن حصة الجنوب.