أخبار محليةصحافة

تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية يهيمن على اهتمامات الصحف الخليجية

يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص

هيمن الإعلان الأمريكي الأخير عن تصنيف جماعة الحوثي المسلحة في اليمن منظمة إرهابية، على اهتمامات الصحف الخليجية الصادرة اليوم الأربعاء.

وتحت عنوان ( عزل الحوثي ) قالت صحيفة “الرياض” السعودية منـذ استيلاء ملالي طهران على الحكم العام 1979م، باتت الطائفية المحرك الأساس للنظام الإيراني لنشر مشروعه الإقليمي، حيث استثمر موارد الدولة فـي إنشاء أذرع أيديولوجية له فـي عديد مـن الدول تأتمر بأمره بعيداً عـن ولاءاتها الوطنية، مستخدمة شعارات فضفاضة ترسخ مشـروعية لسيدها في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وبشكل صريح.

وأضافت أن النظام الإيراني جعل من الميليشيا الحوثية المذهبية أداة رسمية للقيام بهذا الدور الذي يُعدّ نقيضاً لمفهوم الدولة، ومصدر تهديد لوحدتها وسيادتها، ومعتمداً بالأساس على التعامل مع فاعلين من دون الدولة، من خلال استقطاب ميليشيا مذهبية معزّزة للانقسامات، ومقوّضة للأمن والاستقرار.

وأردفت:ولا غرابة أن تُعدّ البلطجة الإيرانية سابقة في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الدول، والتي باتت أول دولة مُعترفاً بها دولياً وعضواً في الأمم المتحدة، تعترف رسمياً بعصابة إرهابية انقلابية، متحديةً بذلك القانون والأعراف والاتفاقيات التي تنظم العلاقات الدولية.

وبينت إن المشروع الإيراني الزائف سقط بامتياز، بعد أن تكشفت أهدافه ومآربه للشعب اليمني الذي عانى كثيراً بسبب أذناب إيران المتمثلين في الميليشيات الحوثية التي تهاوت وانهارت قواها في الجبهات بعد أن ضاق الحصار عليها من قوات الشرعية والتحالف العربي.

وأبانت :لذلك إدراج الخارجية الأميركية ميليشيا الحوثي الإيرانية على قوائم الإرهاب، ولو جاء متأخراً، رداً على جرائمها واغتيالاتها وانتهاكاتها الفاضحة لحقوق الإنسان، ولقواعد القانون الدولي تجاه أبناء الشعب اليمني الأعزل، سيؤدي إلى تعزيز عزلها، لا سيما بعد أن أدرك العالم جيداً أنّ الخطر الإيراني تعدّى حدود منطقة الشرق الأوسط إلى دول غربية شهدت أراضيها تفجيرات واغتيالات واعتداءات إيرانية متواصلة.

وختمت: فالعبث الإيراني في المنطقة العربية والعالم لا يُمكن قبوله إقليمياً ودولياً، وعلى دول العالم الدفع بطهران نحو تغيير سلوكها والتوقف عن زعزعة أمن واستقرار المنطقة والعالم، ولو اضطرها ذلك إلى اتباع أساليب أخرى أكثر نجاعة وفعالية.

من جانبها وتحت عنوان ” الإرهاب الحوثي” .. قالت صحيفة ” الخليج” من يخرج على الشرعية ويستولي على السلطة بالقوة المسلحة، ومن يثير الفتنة والحرب الأهلية، ويحدث شرخاً داخل المجتمع، ومن يقتل الأبرياء، ويروع الناس ويعرّض حياتهم وحريتهم للخطر، فهو بالمفهوم العام إرهابي، يجب إدانته وتجريمه ومن هذا المنطلق اتخذت الإدارة الأمريكية قرار وضع جماعة الحوثي في اليمن على قائمة الإرهاب، ووضع قيادتها ضمن قوائم الإرهاب، من بينهم عبدالملك الحوثي، وعبدالخالق بدر الدين الحوثي، وعبدالله يحيى الحكيم.

وتابعت أن القرار الأمريكي الذي لقي ترحيباً واسعاً، خصوصاً من جانب الحكومة اليمنية الشرعية التي اعتبرت أن الحوثيين «يستحقون هذا التصنيف ليس لأعمالهم الإرهابية فقط، ولكن أيضاً لمساعيهم الدائمة لإطالة أمد الصراع»، لاحظ احتمال انعكاس تداعيات القرار على الوضع الإنساني لليمنيين، لذلك أشار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى «اتخاذ تدابير للحد من انعكاساته على بعض النشاطات الإنسانية»، مؤكداً «الاستعداد للعمل مع مسؤولي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وغير الحكومية للحد من عواقب القرار».

ورأت أن هذا القرار وإن جاء متأخراً، قد يؤدي إلى كبح جماح الحوثيين، ويخفف من ثقل سطوتهم على اليمنيين الخاضعين لسلطتهم، ويدفعهم إلى إعادة التفكير بنهجهم وسلوكهم الذي أدى إلى فواجع إنسانية واجتماعية، قد تحتاج إلى سنوات طويلة لإصلاحها وترميمها، وعودة الحياة إلى طبيعتها.

ولفتت إلى أن جماعة الحوثي دأبت طوال سنوات استيلائهم على السلطة إلى بث الخوف والرعب، وممارسة عمليات القتل والعنف، وإلى خلق حالة من الانقسام المجتمعي، وإثارة النوازع الطائفية والمذهبية التي لم يألفها اليمن في تاريخه، وأيضاً إلى ربط اليمن بأجندات خارجية لا تخدم حاضره ولا مستقبله، وتبعده عن محيطه العربي الطبيعي، وخصوصاً الدول الخليجية الشقيقة ومن هنا جاء القرار الأمريكي بتصنيفها منظمة إرهابية «لردع النشاطات الضارة التي تقوم بها إيران»، باعتبار أن جماعة الحوثي تشكل إحدى الأذرع الإيرانية في المنطقة، وتعمل وفق سياسة إيرانية للعبث بأمن المنطقة.

وأضافت لقد تجاوز الحوثيون كل الحدود منذ انقلابهم على الدولة ومؤسساتها، وأفشلوا كل الجهود للتوصل إلى تسوية سلمية، وخرجوا على كل الاتفاقات التي تم توقيعها مع الأطراف اليمنية الأخرى، كما ضربوا عرض الحائط بالمبادرة الخليجية للتسوية السياسية، ما جعل العالم يقف شاهداً على الكارثة التي تسببوا بها.

وقالت “الخليج” في ختام افتتاحيتها إن الخطوة الأمريكية كان لا بد منها، وحبذا لو اتخذت دول العالم الأخرى خطوات مماثلة، لعل هذه الجماعة تعود إلى رشدها، وتتخلى عن نهجها السلطوي والعنفي، وتقبل بالحل العادل الذي يعيد السلام والأمن إلى اليمن، بما يحفظ وحدة شعبه، وحريته وسيادته وعروبته، ويعود بلد «الحكمة اليمانية» التي نعرفها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى