الأمم المتحدة قلقة من “تأثير ضار” لتصنيف الحوثيين كـ”إرهابيين” على عملية السلام
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قالت الأمم المتحدة، يوم الاثنين، إن قرار الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية له “تأثير ضار” على الجهود المبذولة لاستئناف العملية السياسية في اليمن.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي للمتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك.
وأبدى دوجاريك قلق المنظمة الدولية “من أن يكون للتصنيف تأثير ضار على الجهود الرامية لاستئناف العملية السياسية في اليمن وأن يزيد من استقطاب مواقف طرفي الصراع”.
وقال: “رغم التداعيات السياسية المحتملة، سنواصل العمل مع جميع الأطراف لاستئناف ومواصلة عملية سياسية شاملة للتوصل إلى تسوية تفاوضية شاملة لإنهاء الصراع”.
وأشار إلى أن القرار “سيكون له على الأرجح تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة”.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة أن “الخطر المتزايد للمجاعة في اليمن يتطلب ضرورة أن تمنح الولايات المتحدة بسرعة التراخيص والإعفاءات اللازمة لضمان استمرار وصول المساعدات الإنسانية المبدئية إلى جميع الأشخاص الذين يحتاجون إليها”.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في وقت سابق يوم الاثنين، إن وزارة الخارجية ستخطر الكونجرس بنيته تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية أجنبية.
وقد تكون الخطوة من آخر القرارات التي تتخذها إدارة ترامب قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 يناير/ كانون الثاني.
وتحاول الأمم المتحدة استئناف المحادثات السياسية لإنهاء الحرب بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة اليمنية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية.
وفشلت الأمم المتحدة، في جمع الطرفين في مشاورات منذ ديسمبر/كانون الأول2018 التي خرجت باتفاق السويد، الذي فشلت -حتى الآن- في تطبيقه، ويحتوي على اتفاق خاص بالحديدة؛ واتفاق لتبادل الأسرى والمعتقلين، وتفاهمات بشأن تعز.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.