“بايدن” يختار مديراً للمخابرات الأمريكية يرفض تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية
يمن مونيتور/ خاص:
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، يوم الإثنين، اختيار وليام بيرنز، لتولي إدارة وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي ايه”. ويرفض رئيس الوكالة الأمريكية الجديد تصنيف الحوثيين في اليمن كجماعة إرهابية.
و”بيرنز” يعتبر أول مدير للوكالة المخابراتية الأمريكية تأتي خبرته طوال حياته من وزارة الخارجية، إذ أنه دبلوماسي مخضرم شغل مراكز عدة حول العالم.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي وقع “بيرنز” –إلى جانب قرابة عشرين مسؤولاً أمريكياً سابقاً من معظم الإدارات التي ارتبطت بالشرق الأوسط- على رسالة مفتوحة لوزير الخارجية “مايك بومبيو” يدعو فيها لعدم تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية.
ويوم الاثنين، صنفت الإدارة الأمريكية جماعة الحوثيين كمنظمة إرهابية.
وقالت الرسالة التي وقعها “بيرنز”: لا نتعاطف مع جماعة الحوثيين، ولا نتغاضى عن أفعالها. وهي مسؤولة عن إثارة هذا الصراع وإلحاق أضرار جسيمة بالسكان المدنيين في اليمن وبنيته التحتية. وبتأكيد ذلك لا نعتقد أن جماعة الحوثيين تتوافق مع تعريف المنظمة الإرهابية الأجنبية ولا نعتقد أن التصنيف سيعزز مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.
وتضيف: سوف يُنظر إلى تصنيف جماعة الحوثيين على أنه ذو دوافع سياسية وسيقوض مصداقية برامج وسياسات مكافحة الإرهاب الأمريكية، التي تعمل كخط أول للدفاع عن أمتنا (الأمريكية).
في نوفمبر/تشرين الثاني2019 نشر “بيرنز” مقالاً في واشنطن بوست يطالب فيها إدارة ترامب إنهاء الحرب في اليمن.
وقال “بيرنز” في مقاله: يجب أن نلقي بدعمنا الكامل خلف إطار جديد للمحادثات بقيادة الولايات المتحدة، يكون من بينها الإقرار بأن الحوثيين لن ينسحبوا مرة أخرى إلى معقلهم في الشمال، وأن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا لا يمكن ببساطة نقلها جوا من المنفى في الرياض إلى صنعاء، وضرورة معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لشركائنا في الخليج، وأن طهران يجب أن تشارك بشكل مباشر في المحادثات.
وأضاف: إيران متواطئة بشدة في العنف في اليمن، لكن لديها مصلحة محتملة في تنشيط الدبلوماسية، وفي نفس الوقت تملك قدرة واضحة على تقويضها.
وتابع: لدينا مخاطر ملموسة على المدى الطويل في شراكتنا مع السعوديين، لكن علينا أولا أن نساعدهم على توجيههم إلى المخرج من اليمن الذي يبحثون عنه.
وفي حال أقرّ مجلس الشيوخ تعيينه، سيخلف “بيرنز” جينا هاسبيل، مديرة الوكالة منذ عام 2018، التي خلفت بدورها مايك بومبيو الذي رأس الوكالة في 2017.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.