السعودية: تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية يجبرهم على العودة لطاولة الحوار
يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
رحبت وزارة الخارجية السعودية، يوم الاثنين، بتصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي كمنظمة إرهابية، ووضع قيادات الجماعة ضمن قوائم الإرهاب. وقالت إن ذلك يجبر الجماعة على العودة لطاولة الحوار.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الخارجية السعودية قولها إن ” التصنيف خطوة منسجمة مع مطالبات الحكومة الشرعية اليمنية بوضع حد لتجاوزات تلك الميليشيا المدعومة من إيران وما تمثله من مخاطر حقيقية”.
وقالت الوزارة إنها تتطلع إلى أن “يسهم التصنيف في وضع حدٍ لأعمال ميليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها”.
وأشارت السعودية إلى أن من شأن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية: “تحييد خطر تلك الميليشيات، وإيقاف تزويد هذه المنظمة الإرهابية بالصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة النوعية والأموال لتمويل مجهودها الحربي و لاستهداف الشعب اليمني وتهديد الملاحة الدولية ودول الجوار”.
وأضافت إلى أن التصنيف “سيؤدي لدعم وإنجاح الجهود السياسية القائمة وسيجبر قادة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على العودة بشكل جاد لطاولة المشاورات السياسية”.
وأكدت السعودية استمرار دعم “جهود المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفث ومقترحاته لإنهاء الأزمة في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث”.
ويوم الاثنين صنفت الخارجية الأمريكية جماعة الحوثي المسلحة في اليمن ضمن المنظمات الإرهابية الأجنبية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: ما كنا لندرج جماعة الحوثي كـ “منظمة إرهابية أجنبية” وككيان إرهابي دولي مدرج بشكل خاص لو لم تتصرف كمنظمة إرهابية”.
ورحبت الحكومة اليمنية الشرعية بقرار تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية.
وتوعدت جماعة الحوثي المسلحة بالرد على قرار التصنيف.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.