وصول أول باخرة وقود إلى ميناء “قنا” التجاري شرقي اليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو، اليوم الأحد، وصول أول باخرة شحن إلى ميناء قنا، محملة بسبعة عشر ألف طن من مادة الديزل.
وتوقع المحافظ في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، وصول ثاني باخرة إلى الميناء في غضون اليومين المقبلين بالإضافة إلى الخزان العائم الخاص بتفريغ الوقود، مشيراً أن المحافظة حصلت على كامل التصاريح الخاصة بذلك،
وأشار بن عديو إلى أهمية إنشاء وتشغيل أول ميناء نفطي وتجاري بالمحافظة، مؤكداً على دوره في إنعاش الحركة التجارية والاقتصادية فيها وفي محافظات مأرب والجوف وأجزاء من محافظتي حضرموت وأبين.
وتحاول الحكومة اليمنية كسر سيطرة حلفاء الإمارات على الموانئ اليمنية في جنوب وغرب البلاد، وسيطرة الحوثيين على موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى (شمال غرب)، من أجل استيراد وتصدير النفط دون عرقلة من أبوظبي. حيث دخلت الحكومة والمسؤولين الإماراتيين في صراع منذ 2016 بسبب السيطرة على الموانئ واتهمت أبوظبي مراراً بعرقلة تصدير اليمن للنفط.
وميناء قناء هو الاسم التاريخي لميناء “بئر علي”، ويبدو أن الحكومة اليمنية تعيد تسميته التاريخية. فإضافة إلى ميناء قناء يوجد مينائي “بلحاف لتصدير الغاز” و”ميناء النشيمة لتصدير النفط”. ومن المتوقع أن يكون ميناء قناء تجارياً.
ويقع الميناء على ساحل البحر العربي، ويبعد عن المكلا بحوالي 120 كيلومتراً، وعن عتق المركز الإداري لمحافظة شبوة بحوالي 140 كيلومتراً، واشتهر الميناء بين القرن الأول والرابع الميلادي إذ ازدهرت فيه تجارة الترانزيت.
وحسب التنقيبات الأثرية فقد كان ميناء قناء يؤدي دوره كمرفأ على الطريق الممتد على الهند منذ النصف الثاني من الألف الأول قبل الميلاد.