أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الإثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وقالت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان ( أحلام الفَرْسنة) : حالتا الاستلاب والاختطاف اللتان يعيشهما لبنان واليمن من قبل النظام الإيراني ممثلاً في ميليشياته وحرسه الثوري وأذنابه، حالة مزرية تبعث على التقزز والازدراء، إذ إن حالة التوقّح والعنجهية التي تتبدّى في الخطاب الإيراني الصفوي البغيض لم تعد تُحتَمل.
وأضافت أن السلوك الإيراني المتمادي في جرأته وصلفه وتحدّيه وفظاظته غير المقبولة، يزداد بجاحة كل يوم، يحتاج إلى رادع يستأصل شأفة هذا المدّ الصفوي المسموم، وقد باتت أهداف هذا النظام القميء واضحة للعيان، ألا وهي فَرْسنة اليمن وغيره من دول سيما التي باتت تعيش جحيم اللادولة في ظلّ فوضى عارمة.
وأردفت :بالأمس -وفي خطاب عدواني بليد وسقيم مُعبّأ بشوفينية مقيتة لم تعد مقبولة- يخرج قائد القوات الجوية في الحرس الثوري متبجّحاً بأن كل ما تملكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي للمواجهة. يأتي هذا التصريح في ظلّ صمت مطبق من الجانب اللبناني، وخطاب مماثل لا يقل صلفاً ودونيّة عن سابقه في اليمن، خطاب معبّأ بالكراهية وتمجيد الدم، وخلال استعادة ذكرى مصرع الهالك سليماني في قلب جامع الصالح، وعلى لسان إيرلو المصنّف على لائحة العقوبات الأميركية: إن “اليمن اليوم يعتبر القلب النابض في جبهة المقاومة واليد العليا في محور المقاومة، وهو أمل العالم”.
واختمت: تأتي هذه الاستفزازات وسط ظروف استثنائية دقيقة، تستلزم من العرب عموماً إعادة موضعة أفكارهم ومنهجيتهم، وتعاطيهم السياسي والاقتصادي والثقافي بشكل مختلف تعاطياً يستنهض شعورهم بالمسؤولية واستحقاقاتها الجسيمة، إذ من غير المجدي أن يستمر العالم سادراً في لا مبالاته وتغاضيه -إن بقصد أو غير قصد- تجاه الفوضى والاستفزاز الوقح للنظام الإيراني المأفون، الذي يبدو أنه استمرأ عنجهياته وسط صمت دولي غير مقبول.
من جانبها وتحت عنوان “الحرس الثوري الإيراني يكسر جدار السرية ويكشف علنا تحكّمه بصنعاء” أفادت صحيفة “العرب” إن الظهور الإعلامي المتكرر لسفير إيران لدى الميليشيات الحوثية في صنعاء حسن إيرلو، العديد من التساؤلات حول توقيت هذا النشاط الإيراني العلني في اليمن، وطبيعة الرسائل التي تريد طهران إرسالها إلى المجتمع الدولي، بعد أن ظلت تنكر لسنوات تقديمها أي دعم للجماعة الحوثية التي انقلبت على مؤسسات الدولة اليمنية وسيطرت بقوّة السلاح على مساحات شاسعة من البلاد منذ أكثر من ستّ سنوات.
وقالت مصادر سياسية يمنية إن إيرلو، الضابط في الحرس الثوري الإيراني الذي لم تعرف حتى الآن تفاصيل وصوله إلى اليمن وتنصيبه من قبل الحوثيين سفيرا للنظام الإيراني لدى السلطة الانقلابية، يحاول الظهور كحاكم عسكري إيراني في صنعاء، في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب في اليمن.
وبحسب الصحيفة: اعتبر مراقبون يمنيون أن ظهور إيرلو في احتفال أقيم في مسجد الصالح بصنعاء، في الذكرى الأولى لمصرع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بحضور قيادات حوثية بارزة، مثّل استفزازا لقطاع عريض من اليمنيين، خصوصا وأنّ الاحتفال الذي أقيم في مسجد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح جاء بعد تقارير إعلامية غربية تحدثت عن صدور أمر تصفية صالح عن سليماني نفسه.
وتسعى إيران للانتقال إلى مرحلة جديدة في الملف اليمني من خلال إظهار نفوذها على صنعاء كرابع عاصمة تسيطر عليها بحسب تصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين، غير أن مصادر سياسية أكدت ارتباط النشاط الإيراني المتزايد في مناطق سيطرة الحوثيين بالتحولات الإقليمية والدولية ورغبة طهران في استثمار نفوذها الإقليمي لانتزاع مكاسب سياسية واقتصادية في فترة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن.
ويؤكد مراقبون أن النظام الإيراني يحاول حصد ثمار دعمه العسكري للميليشيات الحوثية في اليمن خلال السنوات الماضية، بالتزامن مع تزايد المؤشرات على التوجه الدولي لإغلاق ملف الحرب في اليمن والتوجه المتوقع للإدارة الأميركية الجديدة التي يبدو أنها ستعيد العمل بالاتفاق النووي مع طهران، وما سيتبع هذه الخطوة من مكاسب للنظام الإيراني.