أخذت حادثة اغتيال محافظ “عدن”، اليوم الأحد، مساحة كبيرة واهتماماً بالغاً من قبل اليمنيين بمختلف شرائحهم في مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت. يمن مونيتور/ خاص/ وحدة التقارير
أخذت حادثة اغتيال محافظ “عدن”، اليوم الأحد، مساحة كبيرة واهتماماً بالغاً من قبل اليمنيين بمختلف شرائحهم في مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت.
وقتل اللواء “جعفر سعد”، محافظ “عدن” جنوبي اليمن، صباح اليوم، بتفجير سيارة مفخخة استهدفت موكبه بمديرية التواهي في المحافظة، فيما تبنت جماعة تطلق على نفسها “تنظيم الدولة ” الاغتيال بعد حوالي ثلاث ساعات من تنفيذ العملية”.
وطالب بعض الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي الحكومة والرئاسة بتحمل المسؤولية الكاملة تجاه تحسين الأوضاع الأمنية في “عدن”؛ فيما دعا آخرون بضرورة استيعاب المقاومة الشعبية الموالية للشرعية في الجانب الأمني بالمحافظة كحل للوضع الأمني هناك، ولم يُخفِ البعض اتهامهم للرئيس اليمني السابق “علي عبدالله صالح” بالضلوع وراء العملية.
المحلل السياسي اليمني، “عارف أبو حاتم” دعا في صفحته الشخصية على “فيسبوك” إلى استيعاب المقاومة الشعبية في مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية والمدنية.
وقال “أبو حاتم”، “استوعبوا المقاومة واجعلوها نواة لجيش وطني، واحفظوا أمن المحافظات الجنوبية واستقرارها.. صالح والحوثي لهم ألف ذراع ووسيلة وحيلة”.
وقال القيادي في الحراك الجنوبي “لطفي شطارة ” وهو من أبناء عدن، في صفحته بـ”فيس بوك” إن “اغتيال محافظ عدن لا يحتاج إلى لجنة تحقيق لأن بصمات “علي عبدالله صالح” واضحة للعيان، وتسريب فيديو “داعش”، قبل يومين، كان تمهيداً للجريمة التي نفذت اليوم”.
وأضاف، “نحن بحاجة إلى قرار واحد وهو إطلاق العنان لرموز المقاومة الجنوبية الاشداء الذين عرفهم الجنوبيون وبأسمائهم ليواصلوا تطهير عدن من أوغاد صالح وخلايا المجرمين الحوثيين”، حسب تعبيره.
من جهته، اتهم الكاتب والمحلل السياسي “ياسين التميمي”، أذرع الرئيس اليمني السابق “علي عبد الله صالح” وإيران بالوقوف وراء اغتيال محافظ عدن.
وقال في صفحته الشخصية على “فيسبوك” بكل بساطة أذرعة المخلوع “صالح” وإيران في “عدن” من مستنسخات القاعدة وداعش وأنصار الشريعة والحراك هي التي اغتالت محافظ عدن.
وأضاف، “ضمن مهمة هذه المجاميع السيئة عدم السماح بأي نتائج سياسية لتحرير هذه المحافظة المهمة.. تباً للمرتزقة”.
وخلافاً لذلك سخر الإعلامي “علي أبو لحوم” من اتهام “صالح” بالوقوف وراء عملية الإغتيال، وقال في صفحته الشخصية “فيسبوك”، “داعش هو “عفاش”..القاعده “عفاش” ..اغتيال محافظ عدن “عفاش”..الانفلات الأمني في عدن “عفاش”..كل مشاكل اليمن في ظل ارتهان واتكاء هادي والحكومة الشرعية لدول الجوار والعالم سببها “عفاش”.
مضيفاً، “أنتم تخدموا “عفاش” وتصوروه القوة السحرية التي لا تقهر، فبمقدوره التخطيط والتنفيذ وهو في أحد أنفاق صنعاء.
واختتم قائلاُ، “استمرار استخدام الرئيس السابق شماعة نعلق عليها أخطاء وفشل الرئيس “عبدربه منصور هادي” وتسعه أشهر من الارتهان للخارج هي أكبر خدمه لعفاش والحوثي.
وعبر يمنيون أيضاً عن قلقهم من استمرار عمليات الاغتيالات، وتواصل الانفلات الأمني في عدد من المحافظات.
وقال “مالك فيصل الشعراني”، في صفحته على “فيسبوك” سلطة عجزت عن حماية نفسها.. فكيف ستحمي شعباً ووطناً.”.!
يشار إلى أن الحكومة اليمنية تعهدت والأجهزة الأمنية بسرعة الكشف عن ملابسات هذه الجريمة، وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، لينالوا جزاءهم العادل، جراء ما فعلوه من جرم بحق الأبرياء، حسب بيان نشرته الوكالة الرسمية “سبأ” التابعة للحكومة، فيما وجه الرئيس عبدربه منصور هادي بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات حادثة الاغتيال”.
ولقي محافظ عدن اللواء “جعفر محمد سعد” حتفه مع 8 من مرافقيه، صباح اليوم، إثر تفجير سيارة مفخخة في موكبه، في حي التواهي بمدينة عدن، وبعدها بساعات تبنى ما يطلق على نفسه “تنظيم الدولة الإسلامية” “داعش”، عملية اغتيال المحافظ.