قبل أيام قليلة، قرر مسلحو الحوثي في ” تعز” كبرى المحافظات اليمنية سكاناً، والواقعة وسط البلاد، أن يحولوا حديقة خاصة بالحيوانات إلى ثكنات عسكرية بعد أن تعرضت مواقعهم لغارات جوية مكثفة من قبل طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية من جهة، وجنود الجيش الوطني المدعومين بمسلحين من المقاومة الشعبية. يمن مونيتور/ خاص/ وحدة التقارير
قبل أيام قليلة، قرر مسلحو الحوثي في ” تعز” كبرى المحافظات اليمنية سكاناً، والواقعة وسط البلاد، أن يحولوا حديقة خاصة بالحيوانات إلى ثكنات عسكرية بعد أن تعرضت مواقعهم لغارات جوية مكثفة من قبل طيران التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية من جهة، وجنود الجيش الوطني المدعومين بمسلحين من المقاومة الشعبية.
وتقول مصادر محلية في محافظة تعز لــ”يمن مونيتور”، إن مسلحي الحوثي حولوا حديقة الحيوانات في منطقة “الحوبان”، شرقي مركز المحافظة، إلى ثكنات عسكرية، ونظم قيادات من الحوثيين اجتماعات في الحديقة نفسها قبل أيام أيضاً، ما جعلها عرضة لقصف طيران التحالف بعدة غارات جوية “.
تحويل الحدائق إلى ثكنات عسكرية من قبل الحوثيين وقوات موالية للرئيس اليمني السابق، “علي عبد الله صالح”، جاء بعد أن حولوا بأوقات سابقة مدارس وجامعات ومنشآت حكومية ومناطق أثرية أخرى إلى مواقع وثكنات عسكرية في عدة محافظات يمنية، وهو ما جعلها عرضة لقصف طيران التحالف منذ أكثر من ثمانية أشهر.
ويقول يمنيون في أحاديث منفصلة مع “يمن مونيتور” إن مسلحي الحوثي لجأوا إلى تحويل عديد من المؤسسات والمرافق والحكومية بما فيها التعليمية والمتنزهات إلى ثكنات عسكرية، ووضعوا كميات كبيرة من الأسلحة بداخلها، بعد أن تعرضت معسكراتهم المعروفة ومخازن أسلحتهم لضربات قوية ومكثفة من قبل طيران التحالف في عدة محافظات.
الناشط والكاتب الصحفي، “عزوز السامعي” أفاد في حديث لـ”يمن مونيتور” أن تحويل الحدائق لثكنات عسكرية يأتي في إطار النزعة الغامضة لتدمير كل ما يرمز إلى الحياة في هذا البلد”.
وأضاف أن “التمركز في المؤسسات واستدعاء الطيران لتدميرها حقق نتائج جيدة ضمن المساعي لنسف رمزية السلطة لدى العقلية الحوثية”.
وأشار “السامعي” إلى أن “الأمر تحول الآن إلى الحدائق والمنتزهات العامة.. فالحوثي كعصابة يعتقد أنه يكسب كلما تضاعفت مشاهد الدمار؛ فالعصابات لا تنمو إلا في بيئة تتسم بالخراب والعتمة”. اختتم السامعي حديثه.
ويسيطر الحوثيون وقوات موالية للرئيس اليمني السابق “علي عبدالله صالح”، منذ أكثر من عام بقوة السلاح، على العاصمة صنعاء وعدة محافظات أخرى في الوقت الذي تدور مواجهات عنيفة بينهم وقوات الجيش الوطني المسنود بمسلحي المقاومة الشعبية وضربات طيران التحالف العربي الذي تدخل في مارس/ آذار الماضي بطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي “من أجل استعادة الشرعية وإنهاء انقلاب الحوثيين وقوات صالح”.