عائلات نازحة تعود إلى ديارها جنوبي اليمن بعد خفض التصعيد
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة (شينخوا)
عادت عشرات الأسر النازحة داخليا إلى ديارها في محافظة أبين جنوب اليمن يوم الاثنين، بعد انتهاء القِتال الداخلي بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات. فيما يستهدف الحوثيون مخيمات النازحين غربي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية شينخوا عن مصدر عسكري محلي فإن “جميع الأشخاص الذين غادروا مناطقهم السكنية في السابق بسبب الاقتتال الداخلي بدأوا بالعودة إلى منازلهم في المناطق الجنوبية”.
وقال إن العائلات النازحة عادت بعد انتهاء القتال في مناطقهم والقرى المجاورة في أبين.
وقال المصدر إن القتال السابق في أبين أجبر العديد من العائلات على مغادرة منازلهم والبحث عن ملاذ في مناطق آمنة أخرى لتجنب القصف العشوائي.
وفي بلدة شقرة الساحلية المطلة على بحر العرب، أفادت مصادر محلية بوقوع انتهاكات إنسانية شملت خطف العائدين من النزوح ومصادرة ممتلكاتهم من قبل الجماعات المسلحة.
في الأسبوع الماضي، تم نشر قوات جنوبية مستقلة مرتبطة بالتحالف الذي تقوده السعودية في أبين وبدأت في تفكيك الألغام الأرضية بعد انسحاب الوحدات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الأخرى الموالية للحكومة من مناطق التوتر.
في أماكن أخرى في اليمن الذي مزقته الحرب، أصاب قصف عشوائي شنه الحوثيون مخيمات العائلات النازحة في مدينة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
وفي الأجزاء الجنوبية من الحديدة، ارتكب الحوثيون انتهاكات بحق عشرات النازحات اللائي يعشن في الخيام مع أطفالهن، مما اضطرهن للبحث عن مناطق أخرى للجوء للمرة الثانية.
وقال مسؤول محلي لوكالة أنباء (شينخوا) لم يذكر اسمه: “استهداف النساء وإصابة قرابة خمس منهن بقصف عشوائي للحوثيين أثار غضب السكان المحليين في مناطق مختلفة من البلاد”.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة الشهر الماضي إن أكثر من 164 ألف شخص نزحوا منذ بداية عام 2020 في اليمن الذي يشهد صراعا دمويا منذ ما يقرب من ست سنوات.
تحاول الأمم المتحدة إنهاء الحرب في اليمن التي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص، معظمهم من المدنيين، وشردت 4 ملايين، ودفعت أكثر من 20 مليونًا إلى حافة المجاعة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
المصدر الرئيس
Roundup: Displaced families return home in southern Yemen following de-escalation