كتابات خاصة
أخر الأخبار

سرقات منتشرة في زمن الحرب

من مصائب الحرب الكبيرة تلك المآسي التي ما ظهرت بهذه الكثافة إلا في زمن الحرب، السرقة، هذه الظاهرة تجلت بشكل كبير في زمن الحرب وانتشرت انتشارًا واسعًا في جميع المناطق وعلى كل المستويات والضحايا لهذه الظاهرة كثيرون للغاية والممارسون لها كثيرون أيضًا.

أحداث سرقات كثيرة تحدث اليوم، من سرقات للدرجات النارية وسرقات البيوت والممتلكات العامة والخاصة، وسرقات لمحلات تجارية، ونهب كبير للمال العام وممتلكات  المواطنين، ففي اليوم الواحد تجد أكثر من خبر يأتيك عن سرقة جديدة حدثت في مكان كذا أو في حارة كذا وكذا، والضحايا لهذه السرقات لا شك هم كثيرون جدًا.

هناك خبر عن سرقة دراجة نارية  سرقت من جوار البيت، أما صاحبها فقد تركها لمدة دقيقة فقط ليقدم كيسًا من الخضار لأصحاب البيت ثم يعود  ولا يرى لها أثرًا لكنه يسمع صوتها مغدرًا الحارة بكل عجالة.

وهناك سرقة لبيت أصحابه غادروه فترة من الزمن وذهبوا لقضاء غرض ما في منطقة أخرى، أو غادروه بسبب أنه يقع في خط النار، يعود أصحاب هذا إليه فيجدونه خاليًا على عروشه والكثير منهم من يصادف أثاث بيته نفسه في الحراج يباع بأبخس الأثمان وهنا تكون الصدمة الكبرى فكم من الجهد والعرق وكم من المعاناة قضاها الرجل ذاك حتى استطاع أن يشتري هذا الأثاث الذي هو الآن معرض للبيع بأبخس الأثمان.

سرقات كبرى أكبر من هذه بكثير وهي جديرة بأن تذكر على أنها لولا الحرب لما وجدت على الإطلاق ألا وهي سرقات المال العام وحقوق المواطنين وابتزازهم تحت مسميات لا أساس لها من الصحة أو تحت مسميات خادعة تمامًا.

خذ لذلك مثالًا في المناطق التي تسيطر عليها   جماعة الحوثي تجد هذه الظاهرة تمارس علنًا  وبكل فخر ممن يمارسها،  تجد ممن يبتز الناس تحت مسميات منها دعم المجهود الحربي وتحت هذا كم قدم المواطن المغلوب من مال كان هو أحق به وأحوج، أو تحت مسمى دعم الاحتفال بالمولد النبوي يتم ابتزاز الناس الذين يملكون المال والذين لايملكون منه إلا ما يسدون به حاجاتهم اليومية، والمؤسف أن هذه الأموال تذهب سدى تقضى بشراء الملصقات وتزيين الشوارع، كل ذلك من مال الشعب الذي هو بأمس الحاجة له، الشعب الذي يتضور جوعًا وحرمانًا.

ناهيك عن نهب الممتلكات العامة، من مكاتب للدولة ومبان للمواطنين ومستشفيات ومحلات تجارية كبيرة.

ظاهرة السرقة في زمن الحرب أصبحت أمرًا عاديًا فهناك الكثير ممن يقترف هذه السرقة لا يخاف من عقاب قد يوجه له.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى