12 نائباً يمنياً يهددون بعدم منح الثقة للحكومة احتجاجاً على عدم تمثيل اقليم تهامة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
اعترض 12 نائبا يمنيا عن إقليم تهامة (الحديدة وريمة والمحويت وحجة)، اليوم الخميس، على عدم تضمين تشكيلة الحكومة الجديدة أي وزير من الإقليم، مهددين بعدم حضور جلسة منح الثقة للحكومة.
وقال النواب في رسالة وجهوها إلى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس البرلمان سلطان البركاني، “فوجئنا عند قرار تشكيل الحكومة، بعدم وجود أحد من إقليم تهامة (غرب وشمال) فيها”.
وأضاف النواب المحتجون: “إقليم تهامة الذي يتكون من محافظات الحديدة وحجة (غرب)، وريمة والمحويت (شمال) يمثل سكانه 23 بالمئة من سكان اليمن”.
وأردفوا : “لا يوجد كذلك من يمثل الإقليم في رئاسة مجلس النواب أو رئاسة مجلس الشورى أو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية، إضافة إلى عدم تمثيله في الجانب الدبلوماسي بالبلاد”.
وتابعوا: “إذا لم نحظ بحقنا في تحقيق العدل والمساواة مثل غيرنا في الحقوق والواجبات، فسوف نضطر لاستخدام حقنا في الامتناع عن حضور جلسة منح الثقة للحكومة (موعدها غير محدد)”.
كما شددت رسالة النواب، على “عدم قبول هذا التهميش والإهمال الذي يتعرض له الإقليم، حيث قدم آلاف الشهداء والجرحى والمعاقين (خلال الحرب)”.
وإقليم تهامة وهو أحد أقاليم اليمن الستة، بحسب مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، والتي من المتوقع تفعيلها في الدستور القادم، ليكون منطقة حكم ذاتي فيدرالي في غرب اليمن. ويضم أقليم تهامة أربع محافظات يمنية هي “الحديدة وريمة والمحويت وحجة وعاصمته الحديدة”.
والجمعة، أعلنت الرئاسة اليمنية تشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، بناء على اتفاق الرياض، بعد مشاورات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، رعتها السعودية استمرت لأكثر من عام.
ونص إعلان الحكومة، على منح المحافظات الشمالية 12 حقيبة وزارية، بينها الدفاع، كما حصل الجنوب على 12 حقيبة، بينها 5 حقائب للمجلس الانتقالي الجنوبي.
ويهدف التشكيل الحكومي الجديد لإنهاء الخلاف بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًّا والمجلس الانتقالي الجنوبي، والتفرغ لمواجهة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل السلطة في شمال اليمن.
وإضافة إلى الصراع بين الحكومة والمجلس الانتقالي، يشهد اليمن منذ ست سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيًّا.