علماء يحذرون من كارثة بيئية في ست دول على البحر الأحمر بسبب ناقلة نفط يمنية
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
حذر فريق من العلماء المتخصصين -في دراسة جديدة- من كارثة بيئية محتملة بسبب تسرب النفط من ناقلة النفط “صافر” قبالة ميناء الحديدة غربي اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون.
وفي دراسة نشرت يوم الثلاثاء في مجلة Frontiers in Marine Science المتخصصة بعلوم البحار دعا الباحثون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإزالة النفط من ناقلة النفط غير النشطة في البحر الأحمر، والتي تحتوي على ما يقرب من مليون برميل من النفط.
وتقول الدراسة إن الوقت قد حان لمنع حدوث دمار “هائل” محتمل لمياه المنطقة، وسبل عيش وصحة ملايين الأشخاص الذين يعيشون في ستة بلدان على طول سواحل البحر الأحمر.
ووفقًا للنتائج، إذا سُمح بحدوث تسرب نفطي من الناقلة، فسوف ينتشر النفط عبر التيارات البحرية لتدمير الشعاب المرجانية، وهي أحد أهم موارد المحيطات العالمية. من المتوقع أن تكون الشعاب المرجانية في شمال البحر الأحمر وخليج العقبة من بين آخر النظم البيئية للشعاب المرجانية في العالم التي ستبقى على قيد الحياة في العقود القادمة في مواجهة تأثيرات تغير المناخ.
في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت الأمم المتحدة أن الحوثيين سيسمحون لفريق خبراء من المنظمة الدولية بتفتيش وإصلاح السفينة التي تستخدم كمنصة عائمة لتخزين النفط.
لم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 منذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، مما أدى إلى تآكل أجزاء من بدن السفينة. تعرضت السفينة في مايو/أيار الماضي لتسرب مياه إلى غرفة المحرك، ولوحظت بقع زيت بالقرب من السفينة، وهو ما يعتبره العلماء مؤشرا على خطورة الموقف وضرورة التدخل لتجنب كارثة بيئية.
وأوضح الباحثون أن الشعاب المرجانية في شمال البحر الأحمر فريدة من نوعها لأنها تعيش في مياه أكثر دفئًا من درجات حرارة المحيطات الحالية، حيث أصبحت درجات الحرارة مرتفعة جدًا بحيث لا تستطيع معظم الشعاب المرجانية تحملها، كما هو الحال في الحاجز المرجاني العظيم قبالة الساحل الأسترالي حيث تدهور أكثر من نصف الحاجز بسبب موجات الحرارة البحرية الناجمة عن تغير المناخ.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر الأسماك التي تعيش على الشعاب المرجانية قبالة اليمن في جنوب البحر الأحمر مصدرًا رئيسيًا للغذاء لسكان المنطقة.
وقالت كارين كلاينهاوس، الأستاذة المساعدة في كلية علوم البحار والغلاف الجوي بجامعة ستوني بروك والمؤلفة المشاركة في الدراسة، إن الدراسة ركزت بشكل أساسي على الحث على سياسة موحدة لمنع التسرب النفطي الهائل.
توفر الدراسة نموذجًا حاسوبيًا يمكنه التنبؤ بكيفية تشتت الزيت إذا انسكب بالفعل. يوضح النموذج أن العواقب ستكون أكثر خطورة إذا حدث ذلك في فصل الشتاء، بسبب حركة التيارات البحرية، مما سيسهل انتشار النفط خلال 30 يومًا على طول سواحل البحر الأحمر، خاصة في الشمال الغني بالبحر حيث الحياة البحرية الفريدة.
ويشدد الباحثون على أن الدول المحيطة بالبحر الأحمر يجب أن تساعد في الضغط من أجل اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الأمم المتحدة والمنظمة البحرية الدولية لإزالة النفط. مع مرور ملايين البراميل من النفط يوميًا عبر البحر الأحمر، يجب صياغة استراتيجية إقليمية لمنع الانسكاب النفطي واحتوائه للحفاظ على النظم البيئية الفريدة في المنطقة.
المصدر الرئيس
Warnings issued of environmental disaster after oil spill off Yemen coast
A Closing Window of Opportunity to Save a Unique Marine Ecosystem
المزيد..