كتابات خاصة

أولويات التحالف في اليمن

عبدالله دوبله

منذ فترة وأنا احاول ايجاد تفسير لأداء التحالف الغامض والمتباطئ على كل الجبهات، ويمكنني القول إنني وجدت الجواب في خبرين صغيرين متزامنين، الأول تسريب صور الانفاق التي يمتلكها صالح، والثاني صفقة القنابل الفراغية التي عقدتها السعودية مع أمريكا. منذ فترة وأنا احاول ايجاد تفسير لأداء التحالف الغامض والمتباطئ على كل الجبهات، ويمكنني القول إنني وجدت الجواب في خبرين صغيرين متزامنين، الأول تسريب صور الانفاق التي يمتلكها صالح، والثاني صفقة القنابل الفراغية التي عقدتها السعودية مع أمريكا.
فبحسب أهداف التحالف العربي المفترضة من وجهة نظري هي كالتالي:
١_ القضاء على مخزون السلاح الاستراتيجي لدى الحوثي وصالح.
٢_ منع المليشيا من بناء مقدراتها العسكرية في المستقبل.
٣ـ الذهاب إلى وضع سياسي جديد يمنع قيام الحوثيين أو غيرهم كتهديد في المستقبل.
وبما أن توقف عمليات التحالف على أكثر من جبهة كان أمر مثيراً للانتباه ومحل للكثير من التفسيرات؛ يمكنني القول إنه يعطي اشارة بأن التحالف لا يريد الذهاب إلى الخطوة التالية قبل استكمال الهدف الأول، والذي هو استهداف مخزون السلاح الاستراتيجي “الصواريخ عابرة الحدود” والتي يعتقد أن صالح يخبئها في أنفاق خرسانية تحت جبال صنعاء، وأن كل هذا التطويل في عمليات التحالف هو لأجل انتظار القنابل الفراغية شديدة التدمير، والتي ظلت المملكة تطلبها بإلحاح منذ بدء العمليات من أمريكا، ونجحت مؤخراً في الحصول على صفقة منها.
فالحديث عن تحرير تعز وتهامة أو حتى الذهاب إلى محيط صنعاء، إن حدث، فهو لن يكون إلا في إطار الهدف الثاني والثالث، منع المليشيا من بناء مقدراتها العسكرية في المستقبل، أو فرض واقع سياسي جديد يمنع من قيام الحوثيين أو غيرهم كتهديد للجوار في المستقبل.
وبما أن هدف التحالف من وجهة نظر هذا المقال ما يزال عند القضاء على السلاح الاستراتيجي، فإن ملف تحرير تعز هو لن يراوح مكانه لهذه المرحلة على الأقل، وإن كل الحديث عن ذلك ليس إلا لأجل بقاء الجبهة ودعم صمودها كبؤرة استنزاف لمليشيا الحوثي وصالح والتي بالفعل نجح التحالف في استدراجهم اليها.
 
لو كنت محل “الحوثي” و”صالح” لكان الذهاب إلى المفاوضات والحلول السياسية بأي ثمن هو خياري المفضل لا الذهاب إلى تعز، فالخطر الذي ينتظرهم هو يأتي من القنابل الفراغية، لا تعز.
كما يمكن القول إن تهديد صالح وأعوانه كـ”ياسر العواضي” بمخزون الصواريخ انه لم يكن موفقاً، كما هو الأمر في توشكا مأرب والصواريخ التي اطلقت باتجاه المملكة، فقد أدى ذلك إلى تطويل أمد الحرب لا اختصارها كما ارادوا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى