ما الذي يحدث على الحدود اليمنية السعودية؟!
بدأ الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق منذ “الأحد الماضي” هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش السعودي الحدودية مع اليمن؛ موقعين قتلى وجرحى في صفوف العسكريين بالإضافة إلى عدد من المدنيين بحسب مصادر رسمية سعودية. يمن مونيتور/ صنعاء/ وحدة التقارير
بدأ الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق منذ “الأحد الماضي” هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش السعودي الحدودية مع اليمن؛ موقعين قتلى وجرحى في صفوف العسكريين بالإضافة إلى عدد من المدنيين بحسب مصادر رسمية سعودية.
وأعلن الحوثيون مساء الأحد عن عملية عسكرية وصفوها بـ”الكبيرة”؛ ونقلت وكالة سبأ التي يديرها الحوثيون عن مصدر عسكري بنجران قوله إن مقاتلين تمكنوا “من السيطرة الكاملة على ثلاثة مواقع عسكرية سعودية جوار موقع الشبكة بالشرفة والذي يطل على مدينة نجران.” مشيراً إلى أنه “تم تدمير دبابتين من نوع إبرامز وثلاث عربات برادلي وسبع آليات وثلاث جرافات”.
ولا يعرف ما إذا كانت تلك الأخبار صحيحة، لكن وسائل الإعلام السعودية نفت تلك الأخبار بشده وسبق أن قدمت القناة الإخبارية السعودية تقريراً تلفزيونيا الشهر الماضي من منطقة قال الحوثيون إنهم سيطروا عليها.
وحول المواجهات قال العقيد قاسم منقري، قائد قطاع حرس الحدود السعودي في محافظة الخوبة، بمنطقة جازان، في حديث لقناة “الإخبارية” السعودية، مساء الأربعاء وتابعه “يمن مونيتور”، بأن “قوات علي عبد الله صالح ومليشيات الحوثي حاولت إشغال القوات السعودية على طول الحدود، وزجت بكامل قواها على محورين رئيسيين، أبو الرديف والخشل، وتم دحرهم وتكبيدهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد”، مشيرا إلى أن المنطقة آمنة الآن، باستثناء وجود مناوشات طفيفة، بعد صد هجمات مكثفة مؤخرا.”
قتلى حوثيون
ولا يكشف الحوثيون في العادة عن اعداد قتلاهم لكن وسائل إعلام رسمية سعودية تحدثت إن مساء الأحد لوحده أسقط الجيش السعودي حوالى 170 من الحوثيين قتلى على الحدود.
ويقول سكان محليون ومصادر طبية بمحافظة حجة القريبة من الحدود السعودية لـ”يمن مونيتور” إن الإثنين والثلاثاء امتلأت مستشفيات مدينة حجة بجثث وجرحى الحوثيين بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى جرى نقلهم إلى مديريات أخرى.
ويضيف السكان إن مستشفى “الجمهوري، والثورة، والأمان” بالمدينة، وأن بعض الجرحى لم يجد مكاناً داخل المستشفى فوضع في “حوش المستشفى” أو في الممرات.
وتعددت الإصابات بين الأيدي والأرجل بشظايا أو في الصدر، بالإضافة إلى إصابات متعددة في العمود الفقري.
وبحسب مصادر طبية فقد جرى نقل بعض الجرحى إلى العاصمة “صنعاء”، وأخرون إلى محافظة الحديدة كما فهموا من مرافقين للجرحى في وقت لاحق.
ونقلت المصادر الطبية عن هؤلاء المرافقين أن هناك عدد من الجرحى والجثث ما زالت في جبهات القتال لم يستطيعوا انتشالها نتيجة اشتداد المواجهات.
وأكد مصدران طبيان بمستشفى “الثورة” و “العسكري” بصنعاء لـ”يمن مونيتور” وصول عدد من الجرحى إلى المستشفيين الحكوميين دون أن يعطيا المزيد من التفاصيل عن الأماكن التي أصيبوا فيها.
الجانب السعودي
وفي الجانب الآخر قتل خمسة جنود سعوديون وثلاثة مدنيين في يومي الاثنين والثلاثاء فيما أصيب طفل، الأربعاء، في الرابعة بقصف للحوثيين على “نجران”.
وتوعد العميد أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف، اليوم الخميس، كل من يتجرأ على مهاجمة المواقع الحدودية السعودية بأنه سيلقى حتفه، مؤكدا أن القوات المسلحة ستقف بالمرصاد لكل من يحاول التسلل ممن وصفهم الانقلابين.
وقال عسيري :” نستطيع أن نتحدث عن أكثر من 180 قتيلا من الميليشيات الحوثية التي أحصيت جثثهم في المواقع القريبة” مستدركا : ” لكن هناك قتلى بأعداد كبيرة داخل الاودية وداخل العمق لا يمكن أن نتكهن بأعدادهم لأنه لا يوجد لدينا قوات داخل الأراضي اليمنية ” .
ولا يعرف ما إذا كانت تلك الأخبار التي تظهر في وسائل إعلام المتحاربين حقيقية، لكن الحقيقة تبدو في منطقة وسطية بينهما.